عنده: «اخرج في أهل الخندق أن هلمّوا إلى الغداء فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه و جعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه و إنّه ليسقط من أطراف الثوب
روى ابن سعد عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: خرجت يوما من بيتي إلى المسجد لم يخرجني إلا الجوع فوجدت نفرا قالوا: ما أخرجنا إلا الجوع فدخلنا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبرناه فدعا بطبق فيه تمر فأعطى كلّ رجل منّا تمرتين فقال: «كلوا هاتين التمرتين و اشربوا عليهما فإنهما ستجزيانكم يومكم هذا» [2].
قصة أخرى.
روى البيهقي عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال: بينما نحن جلوس عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتاه غلام فقال: بأبي أنت يا رسول اللّه غلام يتيم و أخت له يتيمة و أمّ له أرملة أطعمنا أطعمك اللّه مما عنده، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «انطلق إلى أهلنا فأتنا بما وجدت عندهم» فأتى بواحدة و عشرين تمرة فوضعها في كفّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأشار النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكفّه إلى فيه، و نحن نرى أنه يدعو بالبركة ثم قال: «يا غلام، سبعا لك و سبعا لأمك، و سبعا لأختك فتعشى بتمرة و تغدى بأخرى» [3].
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.
المزود: بميم مكسورة فزاي فواو مفتوحة وعاء من جلد يجعل فيه الزاد.
البيدر: بموحدة فمثناة تحتية فمهملة فراء الموضع الذي يداس فيه الطعام ليخلص من تينه.
القبضة: بقاف مفتوحة فموحدة ساكنة فمعجمة مفتوحة: المقبوضة كالفرقة بمعنى المفروقة و هو الأخذ بجميع الكف و بالضم اسم للمقبوض.
يلوكهنّ: من اللّوك بفتح اللام و سكون الواو: أهون المضغ أو مضغ صلب أو علك نيء.
النّطع: بكسر النون و فتح الطاء.
جربا: بجيم فراء مضمومة فموحدة فألف جمع جراب.
الصحفة: بصاد مفتوحة فحاء مهملتين ساكنة ففاء دون الجفنة و فوق الكيلة.