responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 472

و إذا التمرات كما هي، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لولا أني مستح من ربي لأكلنا من هذه التمرات حتى نرد إلى المدينة عن آخرنا» فأعطاهن غلاما فولّى يلوكهنّ [1].

قصة أخرى.

روى أبو نعيم معضلا عن محمد بن عمرو الأسلميّ قال: قال رجل من بني سعد: جئت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو في نفر من أصحابه و هو سابعهم، فأسلمت، فقال: «يا بلال، أطعمنا»، فبسط نطعا ثم جعل يخرج شيئا له فأخرج شيئا من تمر معجون بالسّمن و الأقط، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «كلوا» فأكلنا حتى شبعنا فقلت: يا رسول اللّه، إني كنت آكل هذا وحدي، ثم جئته من الغد، فإذا عشرة نفر حوله فقال: «أطعمنا يا بلال»، فجل يخرج من جراب تمرا بكفّه قبضه قبضة، فقال: «أخرج و لا تخف من ذي العرش إقلالا» فجاء بالجراب فنثره فحزرته مدّين فوضع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يده على التمر ثم قال: «كلوا باسم اللّه»، فأكل القوم، و أكلت معهم حتى ما أجد له مسلكا و بقي على النّطع مثل الذي جاء به كأنا لم نأكل منه تمرة واحدة ثم غدونا من الغد و عاد نفر عشرة يزيدون رجلا أو رجلين، فقال: «يا بلال، أطعمنا» فجاء بذلك الجراب بعينه فنثره فوضع يده عليه، و قال: «كلوا باسم اللّه» فأكلنا، ثم رفع مثل الذي صب ففعل ذلك ثلاثة أيام [2].

قصة أخرى.

روى الإمام أحمد و أبو داود و ابن حبّان عن دلين بن سعيد الخثعمي و النعمان بن مقرن قالا: أتينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و نحن أربعون و أربعمائة نسأله الطعام، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعمر: «قم فأعطهم»، فقال: يا رسول اللّه، ما عندي إلا ما يقيظني و الصبية، قال: «قم فأعطهم»، قال: يا رسول اللّه، سمعا و طاعة،

فقام عمر و قمنا معه و صعد بنا إلى غرفة له فإذا فيها من التمر مثل الفصيل الرابض قال: شأنكم. فأخذ كلّ رجل منا حاجته ما شاء قال: و إني لمن آخرهم فكأنّا لم نرزأ منه تمرة [3].

قصة أخرى.

روى الطبراني و أبو نعيم و ابن عساكر بسند لا بأس به عن أبي رجاء قال: خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتّى دخل حائطا لبعض الأنصار فإذا هو يسنو فيه فقال: «ما تجعل لي إن أرويت حائطك هذا»، قال: إني أجهد أن أرويه فلا أطيق ذلك فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «تجعل‌


[1] انظر الجامع الكبير للسيوطي 2/ 566 و البداية و النهاية (6/ 122- 123).

[2] انظر جمع الجوامع 2/ 566 و الكنز (16189) و انظر المجمع 3/ 126، 10/ 241 و كشف الخفاء 1/ 243.

[3] أخرجه البخاري في التاريخ 3/ 255.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست