responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 438

تنبيهات‌

الأول: نقل ابن كثير عن الامام أحمد و جماعة من الحفاظ أنّهم صرحوا بوضع هذا الحديث. قلت: و الظاهر أنّه وقع له من طريق بعض الكذابين و لم يقع له من الطرق السابقة و إلا فالطرق السابقة يتعذر معها الحكم عليه بالضعف فضلا عن الوضع، و لو عرضت عليهم أسانيدها لاعترفوا بأنّ للحديث أصلا و ليس هو بموضوع و ما مهدوه من القواعد و ذكر جماعة من الحفاظ في كتبهم المعتمدة أو تقوية من قواه كما تقدم و يردّ على من حكم عليها بالوضع.

التنبيه الثاني: قد علمت رحمني اللّه و إياك ما أسلفنا من كلام الحفاظ في حكم هذا الحديث و تبيّن لك ثقات رجاله و أنّه ليس فيهم متهم و لا من أجمع على تركه و لا لك ثبوت الحديث و عدم بطلانه فلم يبق إلّا الجواب عما أعل به و قد أعل بأمور.

الأمر الأول: من جهة بعض رجال طرقه فرواه ابن الجوزي من طريق فضيل بن مرزوق و أعله به ثم نقل عنه ابن معين تضعيفه و ان ابن حبان قال فيه كان يخطئ على الثقات و يأتي بالموضوعات انتهى، و فضيل من رجال مسلم و وثقه السفيانيين و ابن معين كما نقله عن ابن أبي خثيمة و قال عبد الخالق بن منصور أنه قال فيه صالح الحديث، و قال الإمام أحمد لا أعلم إلا خيرا و قال العجلي جائز الحديث صدوق.

و قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، و ذكره البخاري في التاريخ و لم يضعفه و قال ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح الحديث صدوق يهم كثيرا نقل جميع ذلك شيخ الإسلام ابن حجر في «تهذيب التهذيب» و من قيل فيه ذلك لا يحكم على حديثه بالوضع ثم ذكر ابن الجوزي ان ابن شاهين رواه عن شيخه ابن عبده من طريق عبد الرحمن شريك قال و عبد الرحمن قال فيه أبو حاتم واهي الحديث انتهى، و عبد الرحمن هذا ذكره ابن حبّان في الثقات و قال ربما أخطأ، و قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» صدوق ثم قال ابن الجوزي و أنا لا أتهم بهذا إلا ابن عقدة أنه كان رافضيا انتهى، فإن كان يتهمه بأصل الحديث فالحديث معروف قبل وجود ابن عقدة و قال الذهبي في مختصر منهاج الاعتدال لشيخه ابن تيمية لا ريب أن ابن شريك حدّث به وجاء من وجه آخر قوي عنه انتهى. أراد الطريق الذي رواه ابن شاهين منه فابن عقدة لم ينفرد به بل تابعه غيره، قال شاذان: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سعيد بن كعب الدقاق بالموصل حدثنا عليّ بن جابر الأودي حدثنا عبد الرحمن بن شريك به حدثنا علي بن سعيد، و علي بن سعيد، و عليّ بن جابر ثقتان، وثق الأول أبو الفتح الأسدي، و الثاني ابن حبان.

الأمر الثاني: قال الجوزقاني و ابن الجوزي و غيرهما يقدح في صحة هذا الحديث ما في الأحاديث الصحيحة أنّ الشمس لم تحبس إلّا ليوشع بن نون. انتهى ..

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست