و روى أيضا عن عمرو بن حريث- رضي اللّه تعالى عنه- قال: خطّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالمدينة بقوس، و قال: أزيدك أزيدك [1].
و روى الطبراني و البغويّ برجال ثقات عن مجاعة بن مرارة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أعطى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مجاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها العوذة و كتب له بذلك كتابا:
من محمد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لمجاعة بن مرارة من بني سلمى إني قد أعطيتك العوذة فمن خالفني فيها فالنار، و كتب يزيد [2].
و روى ابن أبي حاتم و الطبراني و سمّاه عن عثير بمثلثة، و يقال بالفوقية مصغّر و يقال عسّير بضم العين المهملة و تشديد السين المهملة أي لبيد العدوي- رضي اللّه تعالى عنه- أنه استقطع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أرضا بوادي القرى فأقطعه إياها فهي إلى الآن تسمّى بويرة عثير [3].
و روى الطبراني عن أبي السائب عن جدّته- رضي اللّه تعالى عنها- و كانت من المهاجرات إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أقطعها بئرا بالعقيق [4].
و روى الطبراني و ابن مرة عن أوفى بن موله قال: أتيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأقطعني العميم، و شرط عليّ ابن السبيل أوّل ريان، و أقطع ساعدة رجل منّا بئرا بالفلاة يقال لها: الجعوبية و هي بئر يخبأ فيها المال، و ليست بالماء العذب، و أقطع الناس معادة العرى، و هي دون اليمامة، و كنا أتيناه جميعا، و كتب لكل رجل منا بذلك في أديم [5].
و روى البخاري عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة- (رحمه اللّه تعالى)- أن بني صهيب مولى بني جدعان ادّعوا ببيتين و حجرة و أن النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) أعطى ذلك صهيبا، فقال مروان: من يشهد لكم على ذلك؟ فقالوا: ابن عمر فدعاه فشهد لعطاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) صهيبا بيتين و حجرة فقضى مروان بشهادته لهم.
و روى الإمام أحمد عن ربيعة الأسلمي- رضي اللّه عنه- قال: أعطاني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أعطى أبا بكر أرضا.
و روى أبو داود عن سبذة بن عبد العزيز بن الربيع الجهني عن أبيه عن جدّه- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) نزل في موضع المسجد تحت دومة فأقام ثلاثا ثم خرج إلى