و كتب له النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هذا ما أعطى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بلال بن الحارث المزني، أعطاه معادن القبلية غوريها و حيث يصلح الزّرع من قدس»
و روى الإمام مالك عن ربيعة بن عبد الرحمن- (رحمه اللّه تعالى)- عن غير واحد من علمائهم أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قطع لبلال بن الحارث المزني معادن القبلية و هي من ناحية الفرع فتلك المعادن لا يؤخذ منها إلى اليوم إلا الزكاة [2].
و روى أبو يعلى عن يحيى بن عمرو بن يحيى بن سلمة الهمداني عن أبيه عن جدّه عن أبيه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كتب إلى قيس بن مالك: «سلام عليك و رحمة اللّه و بركاته و مغفرته أما بعد، فإني استعملتك على قومك عربيّهم و جمهورهم، و مواليهم و حواشيهم و أعطيتك من ذرّة بسار مائتي صاع من زبيب خيران، مائتي صاع جاري ذلك لك و لعقبك من بعدك أبدا أبدا، أحبّ إليّ أن لا أرجو أن يبقى عقبي أبدا، عربهم أهل البادية و جمهورهم أهل القرى» [3].
و روى الإمام أحمد و أبو داود عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أقطع الزبير حضر فرسه بأرض يقال لها داوي، فأجرى الفرس حتّى قام ثم رمى بسوطه ثم قال أعطوه من حيث بلغ السوط
[3] مجمع (3/ 87) قال الهيمني: رواه أبو يعلي و فيه عمرو بن يحيى بن سلمة و هو ضعيف.
[4] أخرجه أحمد 2/ 156 6/ 144 و الطّبراني في الكبير 12/ 263 و أبو داود (3072).
[5] أخرجه أبو عبيدة في الأموال ص 347 (678) و أبو داود 3/ 451 (3069) و أبو يوسف في الحزانة ص 61 و الشافعي في المسند 2/ 133 (436) و البخاري معلقا 6/ 252 في كتاب فرض الخمس باب ما كان النبي (ص) يعطي المؤلف.
[6] أخرجه البخاري (6/ 290) (3151) و ابن أبي شيبة 12/ 354.