responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 318

و روى مسلم عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول اللّه، إن لي قرابة أصلهم و يقطعون، و أحسن إليهم و يسيئون إليّ، و أحلم عنهم و يجهلون عليّ، فقال «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفّهم الملّ، و لا يزال معك من اللّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

و روى ابن ماجة و أبو داود عن معاوية بن حيدة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا سأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما حقّ الزوجة على الزّوج؟ قال: يطعمها إذا طعم و يكسيها إذا اكتسى؟ و لا يضرب لها وجها، و لا يقبّح و لا يهجر البيت.

و روى أبو داود عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: ما رأيت من ناقصات عقل و لا دين أغلب لذي لبّ منكنّ قالت: و ما نقصان الدين و العقل؟ قال أما نقصان العقل: فشهادة امرأتين شهادة رجل، و أمّا نقصان الدّين فإنّ إحداكنّ تفطر رمضان و تقيم أيّاما لا تصلّي.

و روى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: انصرف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من الصّبح يوما، فأتى النساء في المسجد، فوقف عليهن فقال: يا معشر النساء، ما رأيت من نواقص عقل و لا دين أذهب لقلوب ذوي الألباب منكن، و إني قد رأيتكنّ أكثر أهل النّار يوم القيامة فتقرّبن إلى اللّه ما استطعتنّ و كان في النساء امرأة عبد اللّه ابن مسعود فأتت إلى عبد اللّه بن مسعود، فأخبرته بما سمعت من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و أخذت حليّا لها، فقال ابن مسعود: فأين تذهبين؟ فقالت: أتقرّب به إلى اللّه- عز و جلّ- و رسوله، لعلّ اللّه لا يجعلني من أهل النار، فقال: ويلك، هلمي فتصدقي به عليّ، و على ولدي، فإنا له موضع، فقالت: لا، و اللّه، حتى أذهب به إلى النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فذهبت تستأذن على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالوا للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): هذه زينب، تستأذن يا رسول اللّه، فقال: أيّ الزّيانب هي؟ فقالوا: امرأة عبد اللّه بن مسعود، فقال:

ائذنوا لها، فدخلت على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالت: يا رسول اللّه، إني سمعت منك مقالة، فرجعت إلى ابن مسعود، فحدّثته، و أخذت حليّا أتقرب به إلى اللّه و إليك، رجاء أن لا يجعلني اللّه من أهل النّار، فقال لي ابن مسعود: تصدّقي به عليّ و على ولدي، فأنا له موضع، فقلت: حتى أستأذن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): تصدّقي به عليه و على بنيه، فإنهم له موضع، ثم قالت: يا رسول اللّه، ما سمعت منك حين وقفت علينا ما رأيت من نواقص العقول قطّ و لا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، قالت: يا رسول اللّه، فما نقصان ديننا و عقولنا، فقال: أما ما ذكرت من نقصان دينكم فالحيضة التي تمكث إحداكنّ ما يشاء اللّه أن تمكث لا تصلي و لا تصوم فذلك من نقصان دينكن، و أمّا ما ذكرت من نقصان عقولكن و شهادتكن إنّما شهادة المرأة على نصف شهادة الرجل.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست