responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 317

و روى أبو داود عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتاه رجل، فقال: يا رسول اللّه، إن لي مالا و ولدا، و إنّ أبي يحتاج مالي، فقال: أنت و مالك لوالدك و إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم.

و روى الإمام الشافعي مرسلا عن محمد بن المنكدر أن رجلا جاء إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: إنّ لي عيالا، و إن لأبي مالا و عيالا، و إنه يريد أن يأخذ مالي فيطعمه عياله، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنت و مالك لأبيك.

و روى مسلم عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: أقبل رجل إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أبايعك على الهجرة و الجهاد، أبتغي الأجر من اللّه- تعالى- فقال: هل من والديك أحد حيّ؟ فقال: نعم كلاهما حيّ، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما.

و روى البيهقي عن معاوية بن جاهمة السلمي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه اللّه تعالى، و الدار و الآخرة قال: و يحك أحيّة أمك؟ قال نعم، يا رسول اللّه، قال: «و يحك! الزم رجلها، فثمّ الجنة».

و روى الشيخان و أبو داود عن أسماء بنت أبي بكر- رضي اللّه تعالى عنها- قال: قدمت عليّ أمي و هي مشركة في عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاستفتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت: يا رسول اللّه، إن أمي قدمت عليّ، و هي راغبة، أ فأصلها قال: نعم، صليها.

و روى الإمام أحمد عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء رجل من الأنصار، فقال: يا رسول اللّه، هل بقي عليّ من برّ أبويّ شي‌ء بعد موتهما أبرهما به؟ قال: نعم، خصال أربعة، الصلاة عليهما، و الاستغفار لهما، و إنفاذ عهدهما، و إكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما.

و روى ابن ماجة عن أبي أمامة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول اللّه، ما حق الوالد على الوالد؟ قال: هما جنتك و نارك يعني يوصيه بالإحسان إليهما، و كفّ الإساءة عنهما، فإنه إذا أحسن إليهما دخل الجنة، و إن أساء إليهما دخل النار.

و روى الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رجلا قال: يا رسول اللّه، إن لي ذوي أرحام أصل، و يقطعون و أعفو و يظلمون و أحسن و يسيئون، أ فأكافئهم؟

قال: لا إذن تتركون جميعا و لكن خذ الفضل، و صلهم، فإنّه لن يزال معك ظهير من اللّه- عز و جل- ما كنت على ذلك.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست