رسول اللّه؟ قال: «غضّ البصر، و كفّ الأذى، وردّ السلام، و الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر. زاد و في رواية «و إرشاد السبيل» و في رواية «و تغيثوا الملهوف و تهدوا الضالّ»
فهذه ثمانية آداب.
و زاد في حديث الحاكم- (رحمه اللّه تعالى)- «و تشميت العاطس إذا حمد».
و في حديث البزّار «و أعينوا على الحمولة».
و في حديث الطبراني و أعينوا المظلوم، و اذكروا اللّه كثيرا فتحصل من ذلك ثلاثة عشر أدبا، و قد جمعها الحافظ بن حجر (رحمه اللّه تعالى) في قوله:
جمعت آداب من رام الجلوس على الطّر* * * يق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السّلام و أحسن في الكلام تفز* * * و شمّت العاطس الحمّاد إيمانا
في الحمل عاون و مظلوما أعن و أغث* * * لهفان ردّ سلاما و اهد حيرانا
و أمر بعرف إنه عن نكر و كفّ أذى* * * و غضّ طرفا و أكثر ذكر مولانا
و روي عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال:
يا رسول اللّه، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، و في رواية أمّك، ثم أمّك ثم أبوك ثم أدناك فأدناك.
و روى ابن ماجة عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء رجل، فقال: يا رسول اللّه، من أبرّ؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟
قال: أبوك، قال: ثمّ من؟ قال الأدنى فالأدنى.
و روى أبو داود و البغوي و ابن قانع و الطبراني في الكبير و البيهقي عن كليب بن منفعة عن جدّه بكر بن الحارث الأنصاري- رضي اللّه تعالى عنه- إنه أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللّه، من أبرّ؟ قال: أمك و أبوك و أختك و أخوك و مولاك الذي يلي ذاك حق واجب و رحم موصولة.
و روى أبو داود و الشيخان عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: يا رسول اللّه، ألي أجر أن أنفق على بني أبي سلمة؟ إنما هم بنيّ. فقال: أنفقي عليهم فلك أجر ما أنفقت عليهم [1].
و روى أبو داود عن معاوية بن حيدة، قال: قلت: يا رسول اللّه، من أبرّ؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك ثم الأقرب فالأقرب.