responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 300

أخبرته، أن أبا حفص بن المغيرة المخزوميّ طلّقها ثلاثا، ثم انطلق إلى اليمن، فقال لها أهله:

ليس لك علينا نفقة، فانطلق خالد بن الوليد في نفر. فأتوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بيت ميمونة، فقالوا: إن أبا حفص طلق امرأته ثلاثا، فهل لها من نفقة؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ليست لها نفقة، و عليها العدّة» و أرسل إليها «أن لا تسبقيني بنفسك» و أمرها أن تنتقل إلى أمّ شريك، ثم أرسل إليها «أن أمّ شريك يأتيها المهاجرون الأوّلون. فانطلقي إلى ابن أم مكتوم الأعمى، فإنّك إذا وضعت خمارك، لم يرك» فانطلقت إليه. فلما مضت عدّتها أنكحها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أسامة بن زيد بن حارثة.

و روى مسلم عن جابر بن عبد الله يقول: طلقت خالتي فأرادت أن تجدّ نخلها: فزجرها رجل أن تخرج. فأتت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «بلى فجدّي نخلك. فإنّك عسى أن تصدّقي أو تفعلي معروفا».

و روى البيهقي عن زينب بنت كعب بن عجرة- رضي اللّه تعالى عنهما- و كانت تحت سعيد أن أخته الفريعة بنت مالك كانت مع زوجها في قرية من قرى المدينة فتبع أعلاجا، فقتلوه فأتت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فشكت الوحشة في منزله، و ذكرت أنها في منزل ليس لها، و استأذنت أن تأتي منزل إخوتها بالمدينة، فأذن لها، ثم دعا أو دعيت له، فقال: «اسكني في البيت الذي أتاك فيه نعي زوجك حتّى يبلغ الكتاب أجله».

و روى الشيخان عن زينب بنت أبي سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: جاءت امرأة إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالت: يا رسول اللّه، إنّ ابنتي توفّي عنها زوّجها و قد اشتكت عينها أ فتكحلها؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لا، مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: لا، ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنما هي أربعة أشهر و عشر، و قد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول».

و روى الشيخان و البيهقي عن زينب أنّها سمعت أم سلمة و أم حبيبة تذكران أن امرأة أتت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فذكرت له أنّ بنتا لها توفّي عنها زوجها، فاشتكت عينها، فهي تريد أن تكحلها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «قد كانت إحداكن ترمي بالبعرة عند رأس الحول، و إنما هي أربعة أشهر و عشر».

و روى أبو داود عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: دخلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين توفي أبو سلمة، و قد جعلت على عيني صبرا، فقال: «ما هذا يا أم سلمة؟» فقلت: إنما هو صبر ليس فيه طيب، قال: «إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست