responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 30

و في لفظ أهديت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ناقة أو هديّة فقال لي: أسلمت؟ قلت: لا قال: إني نهيت أن أقبل زبد المشركين [1].

و روى موسى بن عقبة- رضي اللّه تعالى عنه- بسند رجاله ثقات عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك و رجاله من أهل الكتاب مرسلا أنّ عامر بن مالك الّذي يدعى ملاعب الأسنة قدم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو مشرك فأهدى له فقال: إني لا أقبل هدية المشركين [2].

و روى البزّار عن عامر بن مالك الذي يدعى ملاعب الأسنة رضي اللّه تعالى عنه قال: قدمت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بهدية فقال: إنا لا نقبل هدية المشرك‌

[3].

و روى الإمام أحمد و الطبرانيّ برجال ثقات عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان محمدا أحبّ رجل في الناس إليّ في الجاهلية، فلما تنبّأ و خرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم و هو كافر، فوجد حلّة لذي يزن تباع فاشتراها بخمسين دينارا ليهديها لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقدم بها عليه المدينة فأراده على قبضها هدية فأبى، قال عبيد اللّه حسبت أنه قال إنّا لا نقبل شيئا من المشركين و لكن إن شئت أخذناها بالثّمن، فأعطيته إياها حين أبى الهديّة زاد الطبراني، فلبسها فرأيتها عليه على المنبر فلم أر شيئا أحسن منه فيها يومئذ ثم أعطاها أسامة بن زيد فرآها حكيم على أسامة، فقال: يا أسامة، أنت تلبس حلّة ذي يزن فقال نعم، و اللّه لأنا خير من ذي يزن و لأبي خير من أبيه، فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة [4].

السادس: في امتناعه من قبول الهديّة من غير قريش و الأنصار و ثقيف و دوس و أسلم و أمره- (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد قصة الشاة المسمومة من أهدى له هديّة و لم يثق به أن يأكل منها و سؤاله بعض أصحابه أن يهب له دابة أو رقيقا:

روى الإمام أحمد و التّرمذي و الحارث ابن أبي أسامة و البخاريّ في الأدب عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أهدى رجل من بني فزارة، و في لفظ إن أعرابيا أهدى لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ناقة «و في لفظ بكرة فعوّضه، فسخطه و في لفظ فعوّضه منها ستّ بكرات فسخطه» فبلغ ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: إنّ فلانا أهدى إليّ ناقة


[1] أحمد 4/ 162 و ابن أبي شيبة 12/ 469.

[2] أخرجه عبد الرزاق 9741، 19658 و الطبراني في الكبير 19/ 70، 71 و البيهقي في الدلائل 3/ 343 و انظر المجمع 6/ 127.

[3] انظر المصادر السابقة.

[4] أخرجه أحمد 3/ 403.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست