responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 29

عنه- أن ملك الرّوم أهدى إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جبّة من سندس كما تقدم في رواية أحمد و مسلم أو شقّية فليحرر.

الرابع: في رده (صلّى اللّه عليه و سلّم) الهديّة لأمير و سيرته في هدية الأمراء و عدم قبوله الصدقة:

و روى الإمامان الشافعيّ و أحمد و الشيخان عن الصّعب بن جثامة- رضي اللّه تعالى عنه- أنه أهدى لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حمارا وحشيّا و هو بالأبراء أو بودان فرده عليه فلما رأى ما في وجهه، و في رواية ما في وجهي من الكراهة قال: «ليس بنا ردّ عليك» و في رواية «إنا لم نردّه إليك إلا أنّا حرم» [1].

و روى الإمام أحمد عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنه- أنه قد أهدى لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وشيقة ظبي فردها، و لم يأكلها [2].

و روى الشيخان عن أبي حميد السّاعديّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ استعمل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رجلا من الأزد يقال له ابن اللّتبيّة فلمّا قدم، قال: هذا لكم و هذا أهدي إليّ، قال: فهلّا جلس في بيت أبيه أو بيت أمّه، فينظر أ يهدى إليه أم لا؟ و الذي نفسي بيده، لا يأخذ منه شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تبعر ثم رفع يديه حتى رأينا غفرة إبطيه: اللهمّ هل بلغت ثلاثا

[3].

و روى ابن سعد عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- و عون بن عبد اللّه عن حبيب بن عبيد الرّجيّ، و رشيد بن مالك، قالوا: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا أتي بطعام أو غيره، قال: صدقة أم هدية فإن قيل من صدقة صرفها إلى أهل الصّدقة، أو قال كلوا و لم يأكل، و إن قيل هدية أمر بها، فوضعت ثم أهدى أهل الصدقة منها و لفظ أبي هريرة قبل الهدية و لم يقبل الصدقة

[4] و تقدمت قصة سلمان في أوائل الكتاب.

الخامس في رده (صلّى اللّه عليه و سلّم) هدية المشركين:

و روى الإمام أحمد و أبو داود و التّرمذي و صحّحه و أبو بكر و أحمد بن عمر بن أبي عاصم في كتاب (الهدايا) عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي اللّه تعالى عنه- و كان بينه و بين رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) معرفة قبل أن يبعث فلما بعث أهدى إليه هدية أحسبها إبلا فأبى أن يقبلها، و قال: إنا لا نقبل زبد المشركين، قال: قلت: و ما زبد المشركين؟ قال: وفدهم هديتهم‌


[1] أخرجه البخاري 4/ 31 (1825، 2573 و مسلم 2/ 850 (50/ 1193) و قد تقدم.

[2] ذكره الهيثمي في المجمع 3/ 233 و عزاه لأحمد و أبي يعلى و قال: و رجال أحمد رجال الصحيح.

[3] أخرجه البخاري 5/ 220 (2597) و مسلم 3/ 1463 (26/ 1832).

[4] مجمع الزوائد (8/ 268) و ابن سعد (6/ 117).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست