و روى أحمد و مسلم عن البراء بن عازب قال: أهدى البدر لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حلة من سندس و كان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها، فقال: و الذي نفسي بيده، إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا
و روى الحارث بن أبي أسامة و البزّار و الطّبراني و ابن خزيمة و إبراهيم الحربي و أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي شيبة بسند صحيح عن بريدة- رضي اللّه تعالى عنه- قال أهدى أمير القيط إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جاريتين أختين، و بغلة فكان يركب البغلة بالمدينة و اتّخذ إحدى الجاريتين لنفسه، فولدت له إبراهيم، و وهب الأخرى لحسان بن ثابت، فولدت له محمدا [2].
و روى البزّار عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن ملك ذي يزن أهدى لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جرّة من منّ فقبلها [3].
و روى الطبرانيّ برجال ثقات عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت أهدى المقوقس ملك القيط إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مكحلة عيدان شامية و مرآة و مشطا [4].
و روى البزار عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: أهدى المقوقس لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قدح قوارير [5].
و روى أبو الحسن بن الضحّاك عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: كساني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حلّة من حلّة السيراء أهداها له فيروز [6].
و روى البخاري عن أبي حميد الساعدي- رضي اللّه تعالى عنه- قال غزونا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تبوك و أهدى ملك أيلة للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بغلة بيضاء و كساه بردا و كتب له ببحرهم [7].
و رواه مسلم بلفظ: جاء رسول صاحب أيلة إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكتاب و أهدى له بغلة بيضاء، فكتب له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أهدى له بردا.
و روى إبراهيم الحربيّ في كتاب هدي الأموال عن عليّ- رضي اللّه تعالى عنه قال: أهدى يوحنا بن رؤبة- إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بغلة بيضاء.
و روى أبو داود عن أنس- رضي اللّه
[1] أخرجه البخاري 7/ 122 (3802) و مسلم 4/ 1916 (126/ 2468).
[2] المجمع 4/ 153 و عزاه للطبراني و البزار قال الهيثمي و رجال البزار رجال الصّحيح.