responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 255

عنه- قال: لقيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بعض طرق المدينة الشريفة، فسألته عن المعروف و عليه إزار من قطن منتثر الحاشية فقلت: عليك السلام يا رسول اللّه، فقال: إنّ «عليك السلام» تحية الموتى، إنّ «عليك السلام» تحية الموتى، إنّ «عليك السلام» تحية الموتى، سلام عليكم، سلام عليكم مرتين أو ثلاثا، هكذا قال: سألت عن الإزار، فقلت: أين أتّزر، فأقنع ظهره بعظم ساقه، و قال: ههنا اتزر، فإن أبيت فههنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فإنّ اللّه- عز و جلّ- لا يحب كلّ مختال فخور قال: و سألته عن المعروف، فقال لا تخفرنّ من المعروف شيئا لو أن تعطي صلة الحبل، و لو أن تعطي شسع النّعل و لو انتزع، و لو أن تنزع من دلوك في إناء المستسقي و لو أن تنحي الشي‌ء من طريق الناس يؤذهم و لو أن تلقى أخاك و وجهك إليه منطلق، و لو أن تلقى أخاك فتسلّم عليه، و لو أن تؤنس الوحشان في الأرض، و إن سبّك رجل بشي‌ء يعلمه فيك و أنت تعلم فيه نحوه، فلا تسبّه فيكون أجره لك و وزره عليه، و ما سرّ أذنك أن تسمعه فاعمل به و ما تساء أذنك أن تسمعه فاجتنبه.

و روى الشيخان عن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: حملت على فرس في سبيل اللّه تعالى فرأيته يباع، فسألت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أشتريه؟ قال: لا تشتره و لا تعد في صدقتك، و في لفظ:

فأضاعه الذي كان عنده، فأردتّ أن أشتريه فسألت النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: لا تشتره إن أعطاكه بدرهم فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه.

و روى البخاري عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت‌ قلت: يا رسول اللّه، هل لي أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم، و لست بتاركتهم هكذا؟ و إنما هم بنيّ، فقال: نعم، لك أجر ما أنفقت عليهم.

و روى الإمام الشافعي عن بريدة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا سأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: إني تصدّقت على أمّي بعبد و إنّها ماتت، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): و جبت صدقتك، و هو لك بميراثك.

و روى مسلم عنه قال: بينما أنا جالس عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذ أتت امرأة فقالت: إني تصدقت على أمي بجارية، و إنّها ماتت، قال: وجب أجرك و ردّها عليك الميراث.

و روى البخاري عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنه- أن سعد بن عبادة قال: يا رسول اللّه إنّ أمي ماتت، و عليها نذر؟ فقال: اقضه عنها، و في لفظ توفّيت أمّه، و هو غائب عنها فأتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللّه، إن أمي توفيت، و أنا غائب عنها فهل ينفعها شي‌ء، إن تصدقت عنها؟ قال: نعم، قال: فإني أشهدك أنّ حائطي المجراف صدقة عليها.

و روى ابن خزيمة عن عقبة بن عامر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أتت النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) امرأة،

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست