responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 227

و روى الشيخان عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: سئل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن أولاد المشركين، فقال: اللّه أعلم بما كانوا عاملين [1].

و روى الإمام أحمد و الترمذي عن معاذ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه، و نحن نسير، فقلت: يا رسول اللّه: أخبرني عن عمل يدخلني الجنة قال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) تعبد اللّه، و لا تشرك به شيئا، و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة و تصل الرّحم [2].

و روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لقيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فابتدأته، فأخذت بيده، فقلت: يا رسول اللّه، أخبرني بما هو أفضل الإيمان؟ قال: يا عقبة، صل من قطعك، و أعط من حرمك، و أعرض عمن ظلمك [3].

و روى مسلم عن النعمان بن بشير- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنت عند منبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال رجل: ما أبالي أن أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاجّ و قال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام. إلّا أن أعمّر المسجد الحرام، قال آخر: الجهاد في سبيل اللّه أفضل مما قلتم، فزجرهم عمر، و قال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو يوم الجمعة، و لكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل اللّه- عز و جل-:

أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ [4] [التوبة/ 19].

و روى البخاري عن مالك بن أنس عن عمه سهيل عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد اللّه يقول: جاء رجل إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من أهل نجد ثائر الرّأس، يسمع دويّ صوته، و لا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خمس صلوات في اليوم و الليلة فقال: هل عليّ غيرهن؟ فقال: لا، إلا أن تطوّع، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و صيام رمضان، قال: هل على غيره؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، قال: و ذكر له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الزّكاة، قال: هل عليّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، قال: فأدبر الرّجل، و هو يقول و اللّه، لا أزيد على هذا، و لا أنقص منه قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «أفلح إن صدق» [5].


[1] تقدم.

[2] أخرجه الترمذي (2616).

[3] انظر المجمع 8/ 188 و الترغيب 3/ 342 و ابن كثير في التفسير 3/ 536، 8/ 546.

[4] أخرجه مسلم (3/ 1498) (111/ 1879).

[5] تقدم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست