responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 225

العرب تسألون» قالوا نعم، قال خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا [1].

و روى الإمام أحمد و ابن حبان و الطبراني و الحاكم و البيهقي عن أبي أمامة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا سأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن الإيمان قال: إذا سرّتك حسنتك و ساءتك سيئتك فأنت مؤمن، قال: فالإثم؟ قال: فالإثم؟ قال: إذا حكّ في نفسك شي‌ء فدعه [2].

و روى الإمام أحمد و الدارميّ عن وابصة بن معبد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «جئت تسأل عن البر و الإثم»؟ قلت: نعم، قال: «استفت قلبك»، البرّ ما اطمأنّت إليه النّفس و اطمأنّ إليه القلب، و الإثم ما حاك في القلب و إن أفتاك النّاس و أفتوك [3].

و روى البخاري عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بارز يوما للناس، فآتاه جبريل، فقال: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن باللّه، و ملائكته، و كتبه، و بلقائه، و رسله، و تؤمن بالبعث»، قال: ما الإسلام؟ قال: «أن تعبد اللّه و لا تشرك به شيئا، و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة المفروضة، و تصوم رمضان»، قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد اللّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك»، قال: ما الساعة؟ قال: «ما المسؤول بأعلم من السائل، و سأخبرك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة رتبها، إذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا اللّه، ثم تلا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) «إنّ اللّه عنده علم السّاعة .. الآية» ثم أدبر، فقال: ردّوه، فلم يروا شيئا، فقال: «هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم» [4].

و روى مسلم عن النّوّاس بنون مشددة فواو مشددة فألف فسين مهملة ابن سمعان- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سألت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن البر و الإثم فقال: رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «البر حسن الخلق، و الإثم ما حاك في القلب و الصدر، و كرهت أن يطلع عليه الناس» [5].

و روى الشيخان عن معاذ بن جبل- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ كنت ردف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على حمار فقال: يا معاذ، هل تدري ما حقّ اللّه على عباده، و ما حقّ العباد على اللّه؟

قلت: اللّه و رسوله أعلم، قال: فإن حق اللّه على العباد أن يعبدوا اللّه و لا يشركوا به شيئا، و حق العباد على اللّه أن يغفر لمن لا يشرك به شيئا قلت: يا رسول اللّه، أ فلا أبشر الناس؟ فقال: «لا تبشرهم فيتكلوا» [6].


[1] أخرجه البخاري 6/ 525 (3493 و 3496) و مسلم 4/ 1958 (199/ 2526).

[2] أخرجه أحمد 5/ 252 و الطبراني في الكبير 8/ 138 و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (103) و الحاكم 1/ 14، 2/ 13 و انظر المجمع 1/ 86.

[3] أخرجه أحمد 4/ 228 و الدارمي 2/ 245 و أبو يعلى في المسند 3/ 60 (1/ 1586) (2/ 1587).

[4] أخرجه البخاري 1/ 114 (50) و مسلم 1/ 40 (7/ 10).

[5] أخرجه مسلم 4/ 1980 (14/ 2553).

[6] تقدم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست