responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 21

منها» قال: فاشتروه فأعطوه فإن من خياركم أحسنكم قضاء، و في لفظ: «فأمر له بأفضل من سنّه، فقال: أوفيتني، أوفاك اللّه، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إنّ خياركم أحسنكم قضاء» [1].

و روى البخاري و أبو جعفر عن جرير و أحمد و أبو داود عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان لي على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) دين فقضاني و زادني [2].

و روى البزّار عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يتقاضاه و قد استسلف منه شطر وسق فأعطاه وسقا، فقال: نصف وسق لك، و نصف وسق لك منّا [3].

و روى البزّار برجال ثقات عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: استسلف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من رجل أربعين صاعا فاحتاج الأنصاريّ فأتاه، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «ما جاءنا شي‌ء» فقال الرّجل: و أراد أن يتكلّم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «لا تقل إلّا خيرا، فأنا خير من تسلف» فأعطاه أربعين و أربعين لسلفه، فأعطاه ثمانين‌

[4]. و روى ابن ماجة عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: جاء رجل يطلب نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بدين أو بحقّ فتكلم ببعض الكلام، فهمّ به بعض أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌ «إن صاحب الدّين له سلطان على صاحبه حتى يقضيه» [5].

و روى الإمام أحمد و أبو يعلى عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حليق النصرانيّ ليبعث له أثوابا إلى الميسرة فأتيته فقال: ما الميسرة؟ و اللّه ما لمحمّد ثاغية و لا داعية، فلما أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «كذب عدوّ اللّه، أنا خير من باع، لأن يلبس أحدكم من رقاع شتّى خير له من أن يأخذ بأمانته ما ليس عنده» [6].

و روى الطّبرانيّ عن خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطّلب- رضي اللّه تعالى عنهما- قالت‌ كان على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وسق من تمر لرجل من بني ساعدة فأتاه يقتضيه، فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رجلا من الأنصار أن يقتضيه، فقضاه إياه تمرا دون تمره فأبى أن يقبله، فقال:

أ تردّ على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟ قال، نعم، و من أحقّ بالعدل من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاكتحلت عينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بدموعه، ثم قال: صدق، من أحقّ بالعدل مني، لا قدّس اللّه أمّة لا يأخذ


[1] أخرجه البخاري 5/ 72 (2393) و مسلم 3/ 1225 (120- 1601).

[2] أخرجه البخاري في الصحيح من حديث جابر 5/ 72 (2394) و أبو داود 2/ 268 (3347).

[3] انظر المجمع 4/ 141 و البيهقي 5/ 351 قال الهيثمي: رواه البزار و فيه أبو صالح الفراد و لم أعرفه و بقية رجاله رجال الصحيح.

[4] انظر المجمع 4/ 141. رواه البزار و رجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار و هو ثقة.

[5] أخرجه ابن ماجة (2425) و انظر الترغيب 2/ 565 و الكنز (15482) و ضعفه البوصيري في الزوائد.

[6] أحمد 3/ 244 و الحاكم 3/ 572 انظر المجمع 4/ 125، 126.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست