و روى الترمذي و الدار قطني عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- و ابن ماجة عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «ادفعوا الحدود ما وجدتم له مدفعا» [1].
و روى الإمام مالك عن سعيد بن المسيب- (رحمه اللّه تعالى)- قال بلغني أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لرجل من أسلم، يقال له: هزّال، «يا هزّال، لو سترته بردائك كان خيرا لك» [2].
و روى مسلم عن عمران بن الحصين الخزاعي- رضي اللّه تعالى عنه- أن امرأة من جهينة أتت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هي حبلى من الزنا فقالت: يا رسول اللّه، أصبت حدّا، فأقمه عليّ، فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، وليها فقال: أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني، ففعل، فأمر بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلّى عليها، فقال له عمر، تصلي عليها يا رسول اللّه، و قد زنت؟! قال: لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، و هل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها للّه عز و جل [3].
و روى أبو داود عن يزيد بن نعيم عن أبيه أن ماغرا أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأقرّ عنده أربع مرات، فأمر برجمه و قال لهزال [4] الحديث.
روى ابن ماجة عن أبي هريرة أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «من ستر مسلما ستره اللّه في الدنيا و الآخرة» [5].
و روى ابن ماجة عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنه- عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «من ستر عورة أخيه المسلم ستر اللّه عورته يوم القيامة، و من كشف عورة أخيه المسلم كشف اللّه عورته، حتى يفضحه بها في بيته» [6].
و روى الترمذي و ابن ماجة و الدار قطني عن عبادة بن الصامت- رضي اللّه تعالى عنهم- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «من أصاب في الدنيا ذنبا عوقب فيه فاللّه أعدل أن يثنّي عقوبته على عبده، و من أذنب ذنبا فستره اللّه تعالى عليه في الدنيا فاللّه تعالى أكرم أن يعود في شيء قد عفا عنه»،