فانتهره أصحابه، و قالوا و يحك أ تدري من تكلم؟ قال: إني أطلب حقي! فقال (صلّى اللّه عليه و سلّم) «هلا مع صاحب الحقّ كنتم» ثم أرسل إلى خولة بنت قيس، فقال لها: «إن كان عندك تمر فأقرضينا تمرنا فنقضيك» فقالت: نعم، بأبي أنت يا رسول اللّه، فأقرضته، فقضى الأعرابيّ و أطعمه، فقال: أوفيت أوفى اللّه لك، فقال: «أولئك خيار النّاس لا قدّمت أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقّه غير متعتع» [1].