و روى الإمام أحمد و الشّيخان و النّسائيّ و ابن ماجة عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت اشترى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من يهوديّ و أعطاه درعه رهنا و في رواية: رهنه درعا من حديد [1].
و روى الإمام أحمد و البخاريّ و البزّار عن أنس قال: لقد رهن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) درعا له من يهوديّ بالمدينة و أخذ منه عشرين صاعا من طعام، و في لفظ «من شعير» لأهله [2].
و روى الإمام أحمد و التّرمذي و صحّحه النّسائيّ و ابن ماجة عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إنّ درعه مرهون عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير أخذها رزقا لعياله [3].
و روى الإمام الشافعي عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رهن درعه عند أبي الشّحم اليهوديّ [4].
و روى الإمام أحمد و ابن ماجة عن أسماء بنت يزيد قالت: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) توفّي يوم توفّي و درعه مرهون عند رجل من يهود قريش من شعبة [5].
و روى الحارث عن أبي زرعة بن عمر و ابن جرير أن رجلا جاء إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يتقاضاه تمرا، فاستنظره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأبى أن ينتظره، فانتهره أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أخرج عليك أن أخرج من المدينة و أنا أطلبك منه بشيء، فإني و اللّه لا أرجع إلى أرضي حتى ينتهب منها أكثر مما أطلبك به فأرسل إلى امرأة من بني سليم يقال لها جدامة، يستلفها تمرا، فقالت اذهب فاكتل و استوفه، ثم قال: هو كان إلى نصرتكم أحوج و أنا إلى ما أمر به ربي بارّا أمانتي أحوج إن اللّه لا يقدّس أمّة لا ينصر ضعيفها، أو قال: لا يقوى قويها.
و روى ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء أعرابيّ إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يتقاضاه دينا كان عليه، فاشتد عليه، حتى قال له أخرج عليك إن قضيتني،
[1] أخرجه البخاري 4/ 302 (2068) و مسلم 3/ 1226 (126/ 1603) و النسائي 7/ 288 و ابن ماجة 2/ 815 (2436).
[2] أخرجه البخاري (4/ 354) (2068) و هو عند البخاري 6/ 99 (2916) (4467).