responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 17

الباب السادس في وكالته و توكيله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

قال في زاد المعاد: و كان توكيله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أكثر من توكّله.

و روى الإمام أحمد و التّرمذي و أبو داود و الدّار قطني عن عروة البارقيّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ عرض للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جلب فأعطاني دينارا، و قال: «أي عروة ائت الجلب، فاشتر لنا شاة»، فأتيت الجلب، فساومت صاحبه، فاشتريت منه شاتين بدينار فجئت أسوقهما، أو قال أقودهما، فلقيني رجل فساومني فبايعته شاة بدينار فجئت بالدّينار و جئت بالشّاة، فقلت يا رسول اللّه هذا ديناركم، و هذه شاتكم، قال و صنعت كيف؟ قال: فحدثته الحديث، فقال: اللّهمّ بارك له في صفقة يمينه، فقد رأيتني أقف بكناسة الكوفة فأربح أربعين ألفا قبل أن أصل إلى أهلي، زاد أحمد و كان يشتري الجواري و يبيع، زاد التّرمذيّ‌ فيربح الربح العظيم، و كان من أكثر أهل الكوفة مالا، زاد الإمام أحمد و البخاريّ في رواية: فكان لو اشترى التّراب لربح فيه‌

[1].

و روى أبو داود و التّرمذي و الدّار قطني عن حكيم بن حزام- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعث حكيم بن حزام يشتري له أضحية بدينار، فاشتراها بدينار،. و باعها بدينارين فاشترى أضحية بدينار، و جاء بدينار إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ضحّ بالشاة، و تصدّق بالدينار، و دعا له أن يبارك له في تجارته [2].

و روى البخاريّ تعليقا عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: وكّلني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بحفظ زكاة رمضان [3].

و روى أبو داود عن جابر قال: أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فسّلّمت عليه، و قلت له: إني أريد الخروج إلى خيبر، فقال: إذا أتيت وكيلي فخذ منه خمسة عشر وسقا، فإن ابتغى منك آية فضع يدك على ترقوته [4].

و روى الإمام أحمد في رواية حميد الشامي عن ثوبان مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال له: يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب و سوارين من عاج.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

الجلب: بجيم فلام مفتوحتين فموحدة ما يجلب من مكان إلى آخر.

الترقوة: [العظم الذي بين ثغرة النحر و العاتق‌].


[1] أخرجه البخاري 6/ 632 في المناقب (3642) و أبو داود 3/ 256 (3384) و الترمذي 3/ 559 (1258) و ابن ماجة 2/ 803 (2402) و أحمد في المسند 4/ 375، 376.

[2] أخرجه الترمذي (1257).

[3] أخرجه البخاري 8/ 672 (5010).

[4] أخرجه أبو داود 4/ 47، 48 (3632).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست