و روى البخاري أن كعب بن مالك، كان له على عبد اللّه بن أبي حدرد دين فلزمه حتى ارتفعت أصواتهما، فأمره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يضع الشطر ففعل [3] و أحاديث الصلح كثيرة.
و روى عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنهما- أنه قال: جعل، و في لفظ: قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود و صرفت الطرق فلا شفعة
و روى أبو يعلى الموصلي و ابن أبي الدنيا و البزار بسند ضعيف في «العزلة» و البيهقي عن القاسم بن مخوّل البهزي السلمي، قال: سمعت أبي و قد كان أدرك الجاهلية و الإسلام، نصب حبائل لي بالأبواء، فوقع في حبل منها ظبي، قلت: فخرجت في أثره، فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة مستظل بنطع فاختصمنا إليه، فقضى فيه بيننا شطرين، الحديث [6].
و روى عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنه- قالت: إن رجلا اشترى غلاما، فاستعمله، فأقام عنده ما شاء اللّه أن يقيم، ثم وجد به عيبا فخاصمه إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فردّه بالعيب، فقال البائع استغل عبدي فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «الغلة»، و في لفظ: «الخراج بالضّمان» [7].
و روى الإمام الشافعي و الترمذي و ابن ماجة، و اللفظ له، و الدار قطني عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اشترى من رجل من الأعراب حمل خبط، فلما وجب البيع، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اختر»، فقال الأعرابي: عمرك اللّه بيّعا من أنت، قال: رجل من قريش [8].
[1] أخرجه البخاري من حديث ابن عباس 4/ 428 (2239) (2240، 2241) و مسلم 3/ 1227 (127/ 1604).
[7] أخرجه أحمد في المسند 6/ 80، 116 و الحاكم في المستدرك 2/ 15 و لفظ الخراج.
أخرجه أحمد 6/ 49، 237 و أبو داود (35008) (3509) (3510) ابن ماجة (2243) و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (1126) و البيهقي في السنن 5/ 321 322 و الحاكم 2/ 150 و انظر التلخيص 3/ 22.
[8] أخرجه ابن ماجة (2184) و الدار قطني 3/ 21 و عبد الرزاق (14261) و الطبري في التفسير 5/ 22 و الحاكم 2/ 48.