responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 16

الباب الخامس في مشاركته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

روى الإمام أحمد و أبو داود و ابن ماجة و البيهقيّ عن السائب بن أبي السّائب- رضي اللّه تعالى عنه- أنه كان يشارك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبل الإسلام في التجارة، فلمّا كان يوم الفتح جاءه فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «مرحبا بأخي و شريكي، كان لا يداري و لا يماري، يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية، لا تقبل منك و هي اليوم تقبل منك و كان ذا سيف و صلة» [1].

و روى أبو يعلى و البزّار بإسناد حسن عن سعد بن أبي وقاص- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنت أمشي مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فوجد تمرتين، فأخذ تمرة و أعطاني تمرة [2].

و روى الطبرانيّ برجال الصحيح غير عبد اللّه بن الإمام أحمد و هو ثقة مأمون عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رأى تمرة عائرة فأخذها فناولها سائلا، فقال: «إنك لو لم تأتها لا تأتك».

بيان الغريب مرحبا: بميم مفتوحة فراء ساكنة فحاء مهملة فموحدة مفتوحة أي لتأتي رحبا وسعة.

لا يداري: بالهمزة من المدارة، و هي مدافعة الحق فإن ترك الهمزة صارت من المداراة و هي الدفع بالتي هي أحسن.

لا يماري: من المماراة و هي المجادلة بغير حق.

العائرة: بعين مهملة مفتوحة فهمزة مكسورة فراء فتاء تأنيث، الساقطة.


[1] أخرجه أبو داود 4/ 260 (4836) و الحاكم 2/ 61 صححه و وافقه الذهبي.

[2] ذكره الهيثمي في المجمع 4/ 173 و قال رواه البزار و أبو يعلى و فيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي و هو ثقة و فيه ضعف.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست