responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 136

سئل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن شي‌ء قدّم و لا أخّر إلا قال: افعل و لا حرج [1].

السادس: في إجابته (صلّى اللّه عليه و سلّم) بإشارة اليد و الرأس:

عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سئل في حجّة الوداع، فقال: ذبحت قبل أن أرمي فأومأ بيده و قال: لا حرج و قال: حلقت قبل أن أذبح و أومأ بيده و لا حرج‌

[2]

و أن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يقبض العلم و يظهر الجهل و الفتن و يكثر الهرج»، قيل: يا رسول اللّه، و ما الهرج، فقال بيده فحرفها كأنه يريد القتل‌ رواهما البخاري‌ [3].

السابع: في ترجيعه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمن قعد عليه يطلب الخير:

و روى البخاري عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن وفد قيس أتوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: من الوفد أو من القوم ربيعة؟ فقال: مرحبا بالوفد أو بالقوم غير خزايا و لا ندامى‌

الحديث، و تقدم بتمامه في وفودهم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الوفود.

الثامن: في غضبه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الموعظة و التعليم إذا رأى ما يكرهه:

روى البخاري عن أبي مسعود الأنصاري- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رجل للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان، فما رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) غضب في موعظة أشد غضبا منه يومئذ، فقال: أيها الناس، إنكم منفّرون و في رواية: «إن منكم منفرين»، فمن صلّى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض و الضّعيف و ذا الحاجة.

و عن زيد بن خالد الجهني- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سأله رجل عن اللّقطة، فقال: اعرف وكاها أو قال وكاءها و عفاصها ثم عرّفها سنة ثم استمتع بها، فإن جاء ربها فأدّها إليه، قال: فضالة الإبل، فغضب حتى احمرّت وجنتاه أو قال: احمرّ وجهه، فقال: ما لك و لها و في لفظ: فما لك و لها معها سقاؤها و حذاؤها ترد الماء و ترعى الشجر قدرها حتى يلقاها ربها، قال فضالة الغنم، قال: لك و لأخيك أو لذئب‌

[4].

و عن أبي موسى- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سئل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عن أشياء كرهها فلما أكثروا عليه غضب، ثم قال للناس:

سلوني عما شئتم، قال رجل: من أبي قال: أبوك حذافة، فقام آخر فقال: من أبي يا رسول اللّه؟

فقال: أبوك سالم مولى شيبة،

فلما رأى عمر ما في وجهه برك على ركبته، و قال: رضينا باللّه ربّا


[1] تقدم.

[2] تقدم.

[3] و أخرجه البخاري 1/ 182 و أحمد 2/ 261، 288 و ابن عبد البر في الجامع 1/ 152.

[4] أخرجه البخاري 5/ 84 (2429، 2436) و مسلم 3/ 1346 (1/ 1722).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست