responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 135

تنبيه: الأول: أعلم اللّه تعالى رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد ذلك أن الحدود كفارات و أن تبّعا مسلم كما روى الإمام أحمد و البخاري و الدار قطني عن خزيمة بن ثابت مرفوعا بإسناد حسن، و روى أحمد و الطبراني بسند حسن عن سهل بن سعد مرفوعا: لا تسبوا تبّعا، فإنه قد أسلم [1].

الثاني: في تعقيبه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الفطر إلى من سأل عن شي‌ء أعجبه:

و روى الإمام أحمد و الطبراني برجال ثقات عن أبي ثعلبة الخشني- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول اللّه، أخبرني بما يحل لي، و ما يحرم عليّ، قال: فصعد المنبر، و أخذ يصوّب في النظر، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) البر ما سكنت إليه النفس، و اطمأن إليه القلب، و الإثم ما لم تسكن إليه النفس، و لم يطمئن إليه القلب، و إن أفتاك المفتون [2].

الثالث: في طرحه (صلّى اللّه عليه و سلّم) المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم:

و روى البخاري عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كنا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتى بجمّاد، فقال: أن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، و إنها و في لفظ: و هي مثل المسلم، حدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر الوادي، و في لفظ: البادية، قال عبد اللّه: فوقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، فقالوا: يا رسول اللّه أخبرنا، و في لفظ: حدثنا ما هي يا رسول اللّه؟

قال: «هي النخلة»، قال عبد اللّه: فحدثت أبي بما وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتها أحبّ إليّ من أن يكون لي كذا و كذا [3].

الرابع: في تخوّله (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصحابه في الموعظة و العلم كي لا ينفروا:

و روى البخاري عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يتخوّلنا بالموعظة كراهة السآمة علينا [4].

الخامس: في فتياه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو واقف على الدّابّة و غيرها:

و روى البخاري عن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وقف في حجّة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل، فقال: لم أشعر، فحلقت قبل أن أذبح؟

فقال: اذبح، و لا حرج، فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي؟ فقال ارم و لا حرج، فما


[1] أخرجه أحمد 5/ 340 و الطبراني في الكبير 6/ 250 و 11/ 296 و الخطيب في التاريخ 3/ 205 و انظر الدر المنثور 6/ 31 و البداية و النهاية 2/ 166 و المجمع 8/ 76.

[2] أخرجه أحمد 4/ 194 و أبو نعيم في الحلية 8/ 172 و الخطيب في التاريخ 8/ 445 و انظر المجمع 1/ 175.

[3] أخرجه البخاري 1/ 36 رقم (72) و مسلم 4/ 2165 و ابن عبد البر في جامع فضل العلم 1/ 119 و الطبري في التفسير 13/ 137.

[4] أخرجه البخاري 1/ 188 (68) عن ابن مسعود.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست