responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 107

اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللّه إني أردت الغزو و جئتك أستشيرك، فقال، هل لك من أم؟ قال:

نعم، فقال: الزمها، فإن الجنة تحت رجليها [1].

و روى البخاري و النّسائي عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: جاء رجل إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحيّ والداك؟ قال: نعم، فقال:

ففيهما فجاهد [2].

و روى الطبراني عن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه تعالى عنهما- قال‌ جاء رجل إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أريد أن أبايعك على الجهاد، فقال: أحيّ والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد [3].

و روى الطبراني برجال الصحيح عن ابن عمر أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إذا كان الغزو على باب البيت فلا تذهب إلا بإذن أبويك».

الثالث: في أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا أراد الغزو إلى موضع ورّى بغيره [4]:

و روى الشيخان عن كعب بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قلّما يريد غزوة يغزوها إلّا ورّى بغيرها، حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في حر شديد، و استقبل سفرا بعيدا أو مغازا و استقبل غزو عدو كثير فجلى المسلمين أمر هذه، ليتهابوا أهبة غزوهم و أخبرهم بوجه الذي يريده [5]. و رواه ابن ماجة عنه بلفظ: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا غزا ناحية ورّى بغيرها [6].

الرابع: في آدابه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا لم يغز بنفسه:

روى الإمام أحمد عن ابن عباس- رضي اللّه عنهما- قالا: مشى معهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى بقيع الغرقد، ثم وجّههم، ثم قال: انطلقوا على اسم اللّه، ثم قال اللهم أعنهم‌

[7] يعني النّفر الذين وجههم إلى كعب بن الأشرف.

و روى الإمام أحمد و البيهقي عن سهل بن معاذ عن أبيه- رضي اللّه تعالى عنهما- أن‌


[1] أخرجه النّسائي 6/ 11 و أحمد 3/ 429 و عبد الرزاق (9290) و الطحاوي في المشكل 3/ 30 و ابن سعد 4/ 2/ 17 و البيهقي 9/ 26.

[2] أخرجه البخاري 6/ 140 (3004) و مسلم 4/ 1975 (5/ 2549).

[3] المجمع 5/ 322.

[4] المجمع 5/ 325.

[5] تقدم.

[6] تقدم.

[7] أخرجه أحمد 1/ 266 و الطبراني في الكبير 11/ 221 و البيهقي في الدلائل 3/ 200.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست