responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 76

يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس، و يصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة و الشمس حيّة- قال سيار بن سلامة: و نسيت ما قال في المغرب- و كان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، و كان يكره النّوم قبلها و الحديث بعدها و كان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه، و يقرأ بالسّتين إلى المائة» [1].

و روى الإمام أحمد، و الشيخان، و أبو داود، و النسائي، عن جابر بن عبد الله- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصلي الظّهر بالهاجرة و العصر و الشمس نقية و المغرب إذا وجبت الشمس و العشاء أحيانا و أحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل، و إذا رآهم أبطأوا أخّر، و الصبح كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصليها بغلس» [2].

و روى الإمام أحمد، و النسائي، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصلي الظهر إذا زالت الشمس، و يصلي العصر بين صلاتيكم هاتين، و يصلي المغرب إذا غابت الشمس، و يصلي العشاء إذا غاب الشّفق- قال: على أثره- و يصلي الفجر إلى أن ينفسح البصر» [3].

و روى عبد بن حميد عنه قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصلي الظهر حين تزول الشمس، و يصلي العصر حين تكون الشمس بيضاء نقية، و يصلي المغرب حين تغرب الشمس، و يمسي بالعشاء، و يقول: «احترسوا و لا تناموا»، و يصلي الفجر حين يغشى النور السماء [4].

النوع الثاني: في مواقيتها على سبيل الانفراد و تعجيلها:

و فيه أنواع:

الأول: في تعجيل الصلاة مطلقا.

روى الدارقطني، عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «لم يكن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يؤخر الصلاة لطعام و لا غيره» [5].

و روى أيضا عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: ما صلّى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الصلاة لآخر وقتها الآخر حتى قبضه اللّه تعالى [6].


[1] أخرجه البخاري (2/ 26) (541) (547) (771) و مسلم (1/ 447) (235/ 647، 236/ 647، 237/ 647).

[2] أخرجه البخاري (2/ 47) (565) و مسلم (1/ 446) (233/ 646) و أحمد 3/ 369.

[3] أحمد في المسند 3/ 129 و النسائي 1/ 219.

[4] ذكره الهيثمي في المجمع 1/ 305 و المتقي الهندي في الكنز (21727) و القسم الأول منه متفق عليه و أخرجه أيضا أبو عوانة 1/ 367، 368.

[5] أخرجه الدارقطني 1/ 260 و أخرجه أبو داود 4/ 135 في الأطعمة حديث (3758).

[6] أخرجه الدارقطني 1/ 249 و أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 190.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست