responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 75

الباب الثاني في مواقيت صلاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الفرائض‌

و فيه أنواع:

الأول: في مواقيتها على سبيل الاشتراك.

روى الإمام أحمد، و مسلم، و أبو داود، و النسائي، و الدارقطني، عن أبي موسى الأشعري- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئا قال: فأمر بلالا فأقام بالفجر حين انشق الفجر و الناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا، ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس، و القائل يقول قد انتصف النهار أو لم ينتصف، و هو كان أعلم منهم ثم أمره فأقام بالعصر و الشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق الأحمر، ثم أخّر الفجر من الغد حتى انصرف منها، و القائل يقول: قد طلعت الشمس، أو كادت، ثم أخّر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس، ثم أخّر العصر حتى انصرف منها، و القائل يقول قد احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل، ثم أصبح فدعا السائل، فقال: «الوقت بين هذين» [1].

و روى الإمام أحمد، و مسلم، و الترمذي، و النسائي، و ابن ماجة، و الدارقطني، عن بريدة بن الخصيب- رضي اللّه تعالى عنه- أن رجلا سأل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن وقت الصلاة، فقال- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «صل معنا هذين اليومين»، فلما زالت الشمس أمر بلالا فأذّن، ثم أمره فأقام الظهر، ثم أمره فأقام العصر و الشمس مرتفعة بيضاء نقية، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر، فلما كان اليوم الثاني، فأمره فأبرد بالظهر فأبرد بها و صلّى العصر و الشمس مرتفعة أخرها فوق الذي كان، و صلّى المغرب قبل أن يغيب الشفق و صلّى العشاء بعد ما ذهب ثلث الليل، و صلى الفجر فأسفر بها، ثم قال: «أين السائل عن وقت الصلاة؟» فقال الرجل: أنا يا رسول اللّه، قال: «وقت صلاتكم حين ما رأيتم» [2].

و روى الشيخان عن أبي برزة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-


[1] أخرجه مسلم (429) (178/ 614) و أحمد في المسند 4/ 416 و أبو داود 1/ 108 و النسائي 1/ 209 و الدارقطني 1/ 263.

[2] أخرجه مسلم (1/ 428) حديث (76/ 613) و أحمد في المسند 5/ 349 و النسائي 1/ 207 و الدارقطني 1/ 262.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست