responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 484

فطاف للوداع ليلا سحرا، و لم يرمل في هذا الطواف.

ثم خرج إلى أسفل مكة قلت: من المسجد من باب الحرورية و هو باب الخيّاطين. رواه الطبراني، عن ابن عمر.

و أخبرته صفية أنها حائض، فقال: «أ حابستنا هي؟» فقيل إنها قد أفاضت، قال: «فلتنفر إذن»،

و رغبت إليه عائشة تلك الليلة أن يعمرها عمرة مفردة فأخبرها أن طوافها بالبيت و بالصفا و المروة قد أجزأ عن حجها و عمرتها فأبت إلا أن تعتمر عمرة منفردة فأمر أخاها عبد الرحمن أن يعمرها من التنعيم، ففرغت من عمرتها ليلا، ثم وافت المحصّب مع أخيها فأتيا في جوف الليل‌

، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: فرغتما؟ قالت: نعم.

فنادى بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس، ثم طاف بالبيت قبل صلاة الصبح، هذا لفظ البخاري عنها من طريق القاسم.

و في الصحيح من طريق الأسود عنها قالت: خرجنا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لا نرى إلا الحجّ فذكر الحديث.

فلما كانت ليلة الحصبة قلت: يا رسول اللّه يرجع الناس بحج و عمرة و أرجع أنا بحجة، فقال: «أو ما كنت طفت ليالي قدمنا مكة؟»، قلت: لا: قال: «فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم، فأهلّي بعمرة، ثم موعدك مكان كذا و كذا».

قالت عائشة: فلقيني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مصعدا على أهل مكة و أنا منهبطة، أو أنا مصعدة و هو منهبط منها.

و ظاهر هذا أنهما تقابلا في الطريق، و في الأول أنه انتظرها في منزله فلما جاءت نادى بالرحيل في أصحابه، و قولها تعني و هو مصعد من مكة، و أنا منهبطة عليها للعمرة، و هذا ينافي انتظاره لها في المحصّب، قال: فإن كان حديث الأسود محفوظا عنها فصوابه «لقيني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أنا مصعدة من مكة و هو منهبط إليها فإنها طافت و قضت عمرتها ثم أصعدت لميعاده فوافته و هو قد أخذ في الهبوط إلى مكّة للوداع، فارتحل و أذّن في الناس بالرحيل»، و لا وجه لحديث الأسود غير هذا.

و يؤيد هذا ما

رواه الشيخان عنها من طريق- قالت: حين قضى اللّه الحج و نفرنا من منّى، فنزلنا بالمحصّب فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: اخرج بأختك من الحرم ثم افرغا من طوافها، ثمّ ائتياني بها بالمحصب، قالت: فقضى اللّه العمرة و فرغنا من طوافنا من جوف الليل، و أتيناه بالمحصب و قال: «فرغتما؟» قلنا: نعم فأذّن في الناس بالرحيل.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست