responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 4

و روى ابن ماجة، عن أبي أمامة الباهليّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «الماء لا ينجّسه شي‌ء إلّا ما غلب على طعمه و ريحه و لونه» [1].

و رواه الدارقطني بلفظ: «إلّا ما غيّر ريحه أو طعمه».

قال الشافعي: هذا الحديث لا يثبت أهل الحديث مثله: و لكنه قول العامة لا أعلم بينهم خلافا.

قال أبو حاتم الرازي: الصحيح أنّه مرسل على راشد بن سعد [2].

الثاني: في استعماله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سؤر السّباع.

روى الدارقطني بسند ضعيف، فيه محمد بن علوان عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: خرج علينا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في بعض أسفاره، فسار ليلا فمرّوا على رجل جالس عند مقراة له، فقال له عمر: [يا صاحب المقراة أو لغت السّباع عليك اللّيلة في مقراتك؟ فقال له النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-]: «يا صاحب المقراة لا تخبره هذا متكلّف، لها ما حملت في بطونها، و لنا ما بقي شراب و طهور» [3].

و روى الدارقطني عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سئل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن الحياض الّتي تكون بين مكّة و المدينة و قيل له: إنّ السّباع و الكلاب ترد عليها، فقال:

«لها ما أخذت في بطونها، و لنا ما بقي شراب و طهور» [4].

و روى البيهقي عن أبي سعيد الخدري- رضى اللّه تعالى عنه- قال: سئل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن الحياض الّتي تكون بين مكّة و المدينة، [و قالوا]-: تردها السّباع‌


[ ()] كتاب الطهارة، باب الماء المتغير، (15)، و اللفظ للترمذي.

[1] رواه ابن ماجة في الطهارة باب الحياض 1/ 174 و الدارقطني 1/ 28 و البيهقي 1/ 259 و عزاه الحافظ في التلخيص 1/ 26 إلى الطبراني و رواه عبد الرزاق في المصنف 1/ 80 مرسلا و كذلك الطحاوي في شرح الآثار 1/ 16 و فيه رشدين بن سعد ضعفه عامة العلماء و قال ابن حجر في التلخيص 1/ 26 متروك و في التقريب 1/ 251 ضعيف. مات سنة 188 و انظر ميزان الاعتدال 2/ 49 و الحديث ضعفه أبو حاتم و الشافعي و الدارقطني و الطحاوي و قال النووي: اتفق المحدثون على تضعيفه. انظر تلخيص الحبير 1/ 26 و بلوغ المرام ص 3 و نصب الراية 1/ 94.

[2] راشد بن سعد المقرائي و يقال الحبراني الحمصي. روى عن ثوبان و سعد بن أبي وقاص و أبي الدرداء و عمرو بن العاص و ذي مخبر الحبشي.

قال الأثرم عن أحمد لا بأس به و قال الدارمي عن ابن معين ثقة و كذا قال أبو حاتم و العجلي و يعقوب بن شيبة و النسائي و قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد هو أحب إليّ من مكحول و قال المفضل الغلابي من أثبت أهل الشام و قال ابن سعد كان ثقة مات سنة 108. التهذيب 3/ 225، 226.

[3] أخرجه الدارقطني 1/ 26 و في إسناده محمد بن علوان قال أبو الفتح الأسدي: متروك انظر ميزان الاعتدال (7960).

[4] أخرجه الدارقطني 1/ 31 بلفظ (ما في بطونها لها و ما بقي فهو لنا طهور).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست