responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 198

بذلك الناس فقالوا: أتعرف الرجل، فقلت: لا إلا أن أراه، فمر بي فقلت هو هذا، فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله.

و عيّن ابن خزيمة الصلاة: المغرب، و قال: و هذه القصة غير قصة ذي اليدين، لأن المعلم للنبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- طلحة بن عبيد الله مخبره، و في تلك القصة ذو اليدين و السهو منه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في قصة ذي اليدين إنما كان في الظهر أو العصر، و في هذه القصة، إنما كان السهو في المغرب لا في الظهر و لا في العصر [1].

و روى الجماعة و الإمام مالك و البزار برجال ثقات، عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «صلى بنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إحدى صلاتي العشيّ: الظهر و العصر، و في رواية قال محمد: و أكبر ظني أنها العصر، و في رواية جزم بأنها الظهر و في أخرى بأنها العصر- ركعتين ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم، و في لفظ في قبلة، و وضع خدّه الأيمن على ظهر كفه اليسرى، يعرف في وجهه الغضب، فخرج سرعان الناس و هم يقولون: قصرت الصلاة، و في الناس أبو بكر و عمر فهاباه، أن يكلماه، فقال رجل طويل اليدين كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يدعوه، و في لفظ يسميه ذا اليدين، فقال: يا رسول اللّه أنسيت؟ أم قصرت الصلاة؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «كل ذلك لم يكن» و في رواية: كان بعض ذلك، فأقبل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على القوم، و في رواية، التفت يمينا و شمالا فقال و في رواية ثم أقبل على أبي بكر فقال: «أصدق ذو اليدين؟»، فقال الناس نعم صدق يا رسول اللّه، لم نصل إلا ركعتين، فرجع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى مقامه، فصلّى الركعتين الباقيتين، ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه و كبر و سجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع و كبر [2].

قيل لابن سيرين: أسلّم في السهو؟ قال: لم أحفظه من أبي هريرة و لكني‌ نبئت عن عمران بن حصين- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلى العصر فسلم من ثلاث ركعات، ثم دخل منزله فقام إليه رجل بسط اليدين يقال له الخرباق- و كان في يديه طول- فقال: يا رسول اللّه- فذكر به صنيعه، فخرج غضبان يجر رداءه، حتى انتحى الناس، فقال:

«أصدق هذا؟» قالوا نعم، فصلى بهم ركعة، ثم سلّم.

الثالث: في سجوده- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- للزيادة.

روى الأئمة، و الشيخان، عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: صلى بنا


[1] أخرجه أحمد في المسند 6/ 401 و أبو داود 1/ 269 (1023) و النسائي 2/ 16 و البيهقي 2/ 359.

[2] أحمد في المسند 2/ 235 و البخاري (10/ 468) حديث (6051) و مسلم (1/ 403) حديث (97/ 573) و أبو داود 1/ 264 (1008) و الترمذي 2/ 247 (399) و قال حسن صحيح و ابن ماجة 1/ 383 (1214).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست