الخامس و العشرون: في رفعه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من السجود و جلسته بين السجدتين. و ما كان يقوله فيها.
و روى مسلّم و ابن ماجة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا، و كان يفترش رجله اليسرى» [1].
و روى الشيخان، و أبو داود عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقعد بين السجدتين حتى يقول القائل منهم قد وهم و نسي» [2].
و روى أبو داود و الدارمي عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي و ارحمني و اجبرني و اهدني و عافني و ارزقني و ارفعني» [3].
و روى أبو داود، و النسائي، و ابن ماجة عن حذيفة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يقول: بين السجدتين: «رب اغفر لي رب اغفر لي» مرتين [4].
السادس و العشرون: في تسويته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بين الركوع و الرفع منه و السجود و الرفع منه.
و روى مسلم عن البراء بن عازب- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كانت صلاة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ركوعه، و إذا رفع رأسه من الركوع و سجوده و ما بين السجدتين قريبا من السواء» [5].
و رواه البخاري و لفظه: «كان ركوع النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و سجوده، و إذا رفع رأسه [من الركوع و بين السجدتين، ما خلا القيام و العقود قريبا من السواء» [6].
السابع و العشرون: في جلوسه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- للاستراحة و كيفية نهوضه، للركعة الثانية.
روى البخاري عن ابن عمر، و الإمام أحمد، و أبو داود، و الترمذي و قال: حسن صحيح،
[1] مسلم (1/ 357) حديث (240/ 498) و ابن ماجة 1/ 288 حديث (893) و قد تقدم.
[2] أخرجه البخاري (2/ 351) حديث (821) و أبو داود 1/ 225 (853) و قد تقدم.
[3] أبو داود 1/ 224 (850) و ابن ماجة 1/ 290 (898) و البغوي في الشرح 2/ 266.
[4] أخرجه أبو داود 1/ 231 (874) و النسائي 2/ 183 و ابن ماجة 1/ 289 (897) و أحمد 5/ 398.