responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 147

فسمعته يقول: «سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، و بمعافاتك من عقوبتك و أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم اغفر لي ما أسررت و ما أعلنت سجد لك سوادي و خيالي، و آمن بك فؤادي، ربّ هذه يدي، و ما جنيت على نفسي، يا عظيما يرجى لكل عظيم، فاغفر لي الذنب العظيم» فقلت:

بأبي أنت و أمي، إني لفي شأن و أنت في شأن، فرفع رأسه فقال: «ما أخرجك؟» قالت: ظنا ظننته، قال: «إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ‌، فاستغفري اللّه»، زاد أبو يعلى، «إن جبريل أتاني فأمرني أن أقول هذه الكلمات التي سمعت، فقوليها في سجودك، فإنه من قالها، لم يرفع رأسه حتى يغفر أظنه قال: له» [1].

و في رواية عند الإمام أحمد برجال ثقّات عنها، و ذكرت نحو ما تقدم، قالت: فلمسته بعدها فوقعت عليه و هو ساجد، و هو يقول: «رب أعط نفسي تقواها، أنت خير من زكّاها أنت وليها و مولاها» [2].

و روى البزار و رجاله ثقات عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقول في سجوده إذا سجد: «سجد لك سوادي و خيالي و آمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليّ، هذه يداي و ما جنيت على نفسي» [3].

الرابع و العشرون: في مقدار سجوده- (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و روى أبو داود، و النسائي عن سعيد بن جبير- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سمعت أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «ما صليت وراء أحد بعد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أشبه بصلاة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من هذا الفتى- يعني عمر بن عبد العزيز- فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات و في سجوده عشر تسبيحات» [4].

و روى الإمام أحمد، و أبو داود، عن الجريري عن السعدي عن أبيه أو عمه قال: رمقت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في صلاته فكان يتمكن في ركوعه و سجوده قدر ما يقول: (سبحان اللّه و بحمده) ثلاثا [5].


[1] أخرجه مسلم (1/ 352) حديث (222/ 486) و أبو داود 1/ 232 (879) و أحمد في المسند 6/ 151 و النسائي 2/ 174 و أبو يعلى 8/ 121 (305/ 4661) و ابن السني 124، 509 و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (541).

[2] أحمد في المسند 6/ 209.

[3] البزار كما في الكشف 1/ 264 و قال الهيثمي في المجمع 2/ 128 رجاله ثقات.

[4] أبو داود 1/ 234 (888) و النسائي 2/ 178.

[5] أحمد في المسند 5/ 274 و أبو داود 1/ 234 (885).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست