و ابن ماجة عن علي بن أبي طالب- رضي اللّه تعالى عنه- و أبو داود عن أبي حميد السّاعدي- رضي اللّه تعالى عنهم- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان إذا قام من الركعتين رفع يديه و كبر، حتى يحاذي بهما أذنيه» [1].
و روى أبو داود عن وائل بن حجر- رضي اللّه تعالى عنه- «أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان إذا نهض من السجود، نهض على ركبتيه و اعتمد على فخذيه» [2].
و روى أبو داود، و الترمذي بسند ضعيف عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال:
«كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ينهض في الصّلاة على صدور قدميه» [3].
و روى البخاري عن سعيد بن الحارث قال: «صلى لنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، و حين سجد، و حين قام من الركعتين، و قال: هكذا رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يفعل» [4].
و روى مسلم عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا نهض من الركعة الثانية، استفتح القراءة بالحمد للّه رب العالمين و لم يسكت» [5].
الثامن و العشرون: في هيئة جلوسه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- للتشهد و تشهده.
روى الأئمة، و الثلاثة عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا جلس في الصلاة وضع كفّه اليمنى على فخذه اليمنى، و قبض أصابعه كلها و أشار بإصبعه، و في لفظ: رفع أصبعه، و في لفظ: و عقد ثلاثة و خمسين، و أشار بإصبعه التي تلي الإبهام في القبلة، و وضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها، و نصب رجله اليمنى و اضطجع على اليسرى» [6].
و روى الإمام أحمد، و مسلم، و أبو داود، و النسائي، و الدارقطني عن عبد الله بن الزبير- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-. إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه و ساقه، و فرش قدمه اليمنى و وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، و وضع يده
[1] أخرجه أحمد من حديث علي 1/ 93 و أبو داود 1/ 198 (744) و ابن ماجة (863) و حديث أبي حميد عند أبي داود 1/ 94 (729) و من حديث وائل بن حجر أخرجه مسلم (54/ 401) و ابن أبي شيبة 1/ 236.