responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 449

الوادي في شعب كذا و كذا- لشعب أشار لهم إليه حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتى تأتوني بها» فذهبوا فجاءوا بها.

قال محمد بن عمر- (رحمه اللّه تعالى)- الذي جاء بها الحارث بن خزيمة الأشهلي، فرجع عمارة إلى رحله فقال: و اللّه، العجب لشي‌ء حدّثناه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- آنفا عن مقالة قائل أخبرها اللّه تعالى عنه، قال كذا و كذا للذي قال زيد، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة- قال محمد بن عمر: و هو عمرو بن حزم أخو عمارة- و لم يحضر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- زيد- و اللّه- قائل هذه المقالة، قبل أن تطلع علينا، فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه، و يقول: يا عباد اللّه، إن في رحلي لداهية و ما أشعر، أخرج يا عدو اللّه من رحلي فلا تصحبني. قال ابن إسحاق: زعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك، و قال بعض الناس: لم يزل متهما بشرّ حتى هلك.

ذكر اقتدائه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بعبد الرحمن بن عوف في صلاة الصبح‌

روى ابن سعد بسند صحيح عن المغيرة بن شعبة- رضي اللّه عنه- قال: كنا فيما بين الحجر و تبوك ذهب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لحاجته و كان إذا ذهب أبعد، و تبعته بماء بعد الفجر و في رواية قبل الفجر فأسفر الناس بصلاتهم، و هي صلاة الفجر حتى خافوا الشمس، فقدموا عبد الرحمن بن عوف- رضي اللّه عنه- فصلى بهم فحملت مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أداوة فيها ماء، و عليه جبة رومية من صوف، فلما فرغ صببت عليه فغسل وجهه، ثم أراد أن يغسل ذراعيه فضاق كم الجبة فأخرج يديه من تحت الجبة فغسلهما، فأهويت لأنزع خفيه، فقال: «دعهما فإنني أدخلتهما طاهرتين» فمسح عليهما، فانتهينا إلى عبد الرحمن بن عوف، و قد ركع ركعة، فسبّح الناس لعبد الرحمن بن عوف حين رأوا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حتى كادوا يفتنون، فجعل عبد الرحمن يريد أن ينكص وراءه، فأشار إليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن أثبت، فصلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خلف عبد الرحمن بن عوف ركعة، فلما سلم عبد الرحمن تواثب الناس، و قام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يقضي الركعة الباقية ثم سلم بعد فراغه منها، ثم قال: «أحسنتم، أو- قد أصبتم- فغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها- إنه لم يتوفّ نبيّ حتى يؤمّه رجل صالح من أمته» و رواه مسلم بنحوه‌

[1].

ذكر حكومته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في رجل عض آخر فانتزع ثنيته‌

عن يعلي بن أميّة- رضي اللّه عنه- أتي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بأجير له قد نازع رجلا من العسكر فعضه ذلك الرجل فانتزع الأجير يده من فم العاضّ فانتزع ثنيته. فلزمه العاضّ فبلغ به رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و قمت مع أجيري لأنظر ما يصنع، فأتى بهما رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال‌




[1] المغازي للواقدي 3/ 1012.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست