responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 450

«أ يعمد أحدكم فيعضّ أخاه كما يعضّ الفحل» فأبطل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ما أصاب من ثنيته، و قال «أ فيدع يده في فيك تقضمها كأنها في فم فحل يقضمها؟» [1] رواه البخاري و غيره.

ذكر إردافه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- سهيل بن بيضاء

عن سهيل بن بيضاء- رضي اللّه عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أردفه على رحله في غزوة تبوك، قال سهيل و رفع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- صوته «يا سهيل» كل ذلك يقول سهيل: يا لبيك يا رسول اللّه- ثلاث مرات- حتى عرف الناس أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يريدهم فانثنى عليه من أمامه و لحقه من خلفه من الناس، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «من شهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له حرّمه اللّه على النار» [2] رواه الإمام أحمد و الطبراني و محمد بن عمر.

ما ذكر أن حية عظيمة عارضت الناس في مسيرهم إن صح الخبر

ذكر محمد بن عمر، و أقرّه أبو نعيم في الدلائل، و ابن كثير في البداية، و شيخنا في الخصائص الكبرى قال: عارض الناس في مسيرهم حيّة- ذكر من عظمها و خلقها فانصاع الناس عنها، فأقبلت حتى واقفت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو على راحلته طويلا و الناس ينظرون إليها، ثم التوت حتى اعتذلت الطريق، فقامت قائمة فأقبل الناس حتى لحقوا برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-، فقال: «هل تدرون من هذا؟» قالوا: اللّه و رسوله أعلم. قال هذا أحد الرهط الثمانية من الجن الذين وفدوا إلي يستمعون القرآن، فرأى عليه من الحق- حين ألمّ به رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن يسلم عليه، و ها هو يقرئكم السلام، فسلّموا عليه فقال الناس جميعا: و (عليه السلام) و رحمة اللّه و بركاته [3].

ذكر نزوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بتبوك و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى الإمام مالك، و ابن إسحاق، و مسلم عن معاذ بن جبل و الإمام أحمد برجال الصحيح عن حذيفة- رضي اللّه عنهما- قال معاذ: إنه خرج مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عام تبوك قال: فكان يجمع بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء، قال: فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا، ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب و العشاء جميعا، ثم قال: «إنكم ستأتون غدا إن شاء اللّه تعالى- عين تبوك، و إنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، فمن جاءها فلا يمسّ من مائها شيئا حتى آتي»

و في حديث حذيفة «بلغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أنّ في الماء قلّة، فأمر مناديا ينادي في الناس أن لا يسبقني إلى الماء أحد»، قال فجئناها و قد سبق إليها رجلان‌




[1] أخرجه البخاري (4417).

[2] أخرجه احمد 5/ 318، 236، 318، و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد، و انظر المجمع 6/ 252.

[3] المغازي للواقدي 3/ 1015.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست