responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 387

فقال‌ لعبد اللّه أخي: إن فتح اللّه عليكم الطائف غدا فإني أدلّك على ابنه غيلان فإنّها تقبل بأربع و تدبر بثمان. فسمع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قوله. فقال: «لا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا تدخلنّ هؤلاء عليكن»

و كانوا يرونه من غير أولى الاربة من الرّجال، قال ابن جريج: اسمه هيت. قال ابن إسحاق: كان مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائد مخنّث يقال له ماتع يدخل على نساء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و يكون في بيته و لا يرى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أنه يفطن لشي‌ء من أمور النّساء ممّا يفطن الرّجال إليه، و لا يرى أن له في ذلك إربا، فسمعه‌

و هو يقول لخالد بن الوليد: يا خالد إن فتح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الطّائف فلا تفلتنّ منك بادية بنت غيلان، فإنّها تقبل بأربع و تدبر بثمان. فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حين سمع هذا منه «لا أرى الخبيث يفطن لما أسمع» ثم قال لنسائه «لا تدخلنه عليكن» فحجب عن بيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

[1].

ذكر منام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) الدال على عدم فتح الطائف حينئذ و إذنه بالرجوع و اشتداد الرجوع على الناس قبل الفتح‌

قال ابن إسحاق: و بلغني أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال لأبي بكر: «إنّي رأيت أني أهديت لي قعبة مملوءة زبدا فنقرها ديك، فهراق ما فيها» فقال أبو بكر: ما أظن أن تدرك منهم يومك هذا ما تريد، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «و أنا لا أرى ذلك».

و روى محمد بن عمر عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: لمّا مضت خمس عشرة من حصار الطّائف، استشار رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- نوفل بن معاوية الديلي- رضي اللّه عنه- فقال: «يا نوفل ما ترى في المقام عليهم» قال: يا رسول اللّه ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته، و إن تركته لم يضرك.

قال ابن إسحاق: ثم إنّ خولة بنت حكيم السّلمية، و هي امرأة عثمان بن مظعون، قالت:

يا رسول اللّه، اعطني، إن فتح اللّه عليك الطائف- حليّ بادية بنت غيلان، أو حليّ الفارعة بنت عقيل- و كانتا من أحلى نساء ثقيف- فروى: أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال لها: «و إن كان لم يؤذن لنا في ثقيف يا خولة؟» فخرجت خولة، فذكرت ذلك لعمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- فدخل على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: يا رسول اللّه ما حديث حدّثتنيه خولة؟» زعمت أنك قلته؟ قال «قد قلته» قال «أو ما أذن فيهم» قال: «لا» قال: أ فلا أؤذن الناس بالرّحيل؟ قال:

«بلى» فأذّن عمر بالرّحيل.


[1] أخرجه البخاري (4324، 4325)، و مسلم 3/ 1715 (32)، و البيهقي في السنن الكبرى 8/ 224، و في الدلائل 5/ 161.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست