responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 386

قال سعد بن أبي وقّاص فأرميه بسهم فوقع في نحره فهوى من الحصن ميّتا، فسرّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بذلك.

ذكر استئذان عيينة بن حصن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في إتيان أهل الطائف يدعوهم إلى الإسلام، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى أبو نعيم و البيهقي عن عروة بن الزبير- (رحمه اللّه تعالى)- قال استأذن عيينة ابن حصن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن يأتي أهل الطائف يكلّمهم لعلّ اللّه تعالى- أن يهديهم، فأذن له، فأتاهم و دخل في حصنهم، و قال بأبي أنتم تمسكوا بمكانكم فو اللّه لنحن بأذل من العبيد، و أقسم باللّه لو حدث به حدث ليملكن العرب عزّا و منعة، و إيّاكم أن تعطوا بأيديكم، و لا يتكاثر عليكم قطع هذا الشجر، ثم رجع إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال له: «ما قلت لهم يا عيينة؟» قال:

أمرتهم بالإسلام، و دعوتهم إليه، و حذّرتهم النّار، و دللتهم على الجنّة، فقال له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «كذبت، بل قلت لهم كذا و كذا» [1] و قصّ عليه قوله، فقال: صدقت يا رسول اللّه، أتوب إلى اللّه و إليك من ذلك.

ذكر اشتداد الأمر و حثه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على الرمي‌

قال: و عن عمرو بن عبسة- رضي اللّه عنه- حاصرنا قصر الطائف مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فسمعته يقول: «من بلغ بسهم فله درجة في الجنة» فبلغت يومئذ ستّة عشر سهما، و سمعته يقول: «من رمى بسهم في سبيل اللّه فهو عدل محرّر، و من شاب شيبة في سبيل اللّه كانت له نورا يوم القيامة، و أيّما رجل أعتق رجلا مسلما فإنّ اللّه سبحانه و تعالى جاعل كلّ عظم من عظامه وقاء كل عظم بعظم، و أيّما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإنّ اللّه عزّ و جلّ جاعل كلّ عظم من عظامها وقاء كل عظم من عظامها في النّار» [2] رواه يونس بن بكير و أبو داود و الترمذي و صححه النّسائي‌

. ذكر نهيه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عن دخول المخنثين على النساء

روى يونس بن بكير في زيادة المغازي، و الشيخان عن أم سلمة- رضي اللّه عنها- قالت: كان عندي مخنّث- و هو في عرف السّلف: الذي لا همّ له إلى النّساء لا غير ذلك.

كما سيأتي:


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 5/ 157.

[2] أخرجه أبو داود (3965) و أحمد 4/ 384 و النسائي 7/ 104، و الحاكم 3/ 50 و احمد 4/ 113، و البيهقي في الدلائل 5/ 159، و في السنن 10/ 272.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست