responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 384

ياليل: لا ينزل إليك أحد، و لكنّا نقيم في حصننا، خبأنا فيه ما يصلحنا سنين، فإذا أقمت حتى يذهب هذا الطعام خرجنا إليك بأسيافنا جميعا حتى نموت عن آخرنا.

فقاتلهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالرمي عليهم و هم يقاتلونه بالرمي من وراء الحصن، فلم يخرج إليه أحد، و كثرت الجراحات له من ثقيف بالنّبل، و قتل جماعة من المسلمين.

ذكر بعثه مناديا ينادي: من نزل من العبيد فهو حر

قال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير: حدثني عبد اللّه بن المكرم الثقفي، و محمد بن عمر عن شيوخه قالوا: نادى منادي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «أيّما عبد نزل من الحصن و خرج إلينا فهو حرّ» فخرج من الحصن بضعة عشر رجلا: المنبعث، و كان اسمه المضطجع فسمّاه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- المنبعث حين أسلم، و كان عبدا لعثمان بن عامر بن معتّب، و كان جوادا روميّا، و الأزرق بن عقبة بن الأزرق و كان عبدا لكلدة- بفتح الكاف و سكون اللام، و بالدال المهملة- الثقفي ثم صار حليفا في بني أمية، و وردان و كان عبدا لعبد اللّه بن ربيعة الثّقفي، و يحنّس- بضم التّحتية و فتح الحاء المهملة و النون المشدّدة و بالسين المهملة- النّبّال و كان عبدا ليسار بن مالك الثّقفي، و أسلم سيّده بعد، فردّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إليه ولاءه، و إبراهيم بن جابر، و كان عبدا لخرشة- بفتح الخاء المعجمة و الراء و الشين المعجمة الثّقفي، و يسار، و كان عبدا لعثمان بن عبد اللّه. و أبو بكرة نفيع- بضم النون و فتح الفاء و سكون التحتية- بن مسروح- بفتح الميم و سكون السين المهملة و ضم الراء و بالحاء المهملة- و كان عبدا للحارث بن كلدة، و إنّما كنّي بأبي بكرة لأنه نزل في بكرة من الحصن، و نافع أبو السايب و كان عبدا لغيلان بن سلمة، فأسلم غيلان بعد، فردّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ولاءه إليه، و نافع بن مسروح، و مرزوق غلام لعثمان بن عبد اللّه.

و روى الإمام أحمد عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم الطّائف‌ «من خرج إلينا من العبيد فهو حرّ» فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة، فأعتقهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

[1].

و روى الشيخان عن أبي عثمان النّهدي قال: سمعت سعدا- و هو أوّل من رمى بسهم في سبيل اللّه- و أبا بكرة- و كان قد تسوّر حصن الطائف قالا: سمعنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يقول:

«من ادعى إلى غير أبيه و هو يعلم فالجنة عليه حرام»

[2]. و في رواية نزل إلى النّبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ثلاثة


[1] أخرجه احمد 1/ 248 و ابن سعد 2/ 1/ 115، و انظر المجمع 4/ 245 و البداية 4/ 347.

[2] أخرجه البخاري 12/ 54 (6766)، و مسلم 1/ 80 (115/ 63).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست