responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 335

خالد بن الوليد جرح يوم حنين، و كان على خيل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فجرح يومئذ، فلقد رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بعد ما هزم اللّه تعالى الكفار، و رجع المسلمون إلى رحالهم- يمشي في المسلمين و يقول: «من يدلّني على رحل خالد بن الوليد؟» فأتي بشارب فأمر من عنده فضربوه بما كان في أيديهم، و حثا عليه التّراب [1].

قال عبد الرحمن: فمشيت، أو قال: سعيت بين يدي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أنا غلام محتلم، أقول: من يدل على رحل خالد، حتّى دللنا عليه، فإذا خالد مستند إلى موخّرة رحله، فأتاه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فنظر إلى جرحه، فتفل فيه فبرأ- رضي اللّه تعالى عنه-.

ذكر بركة يده- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في برء جرح عائذ بن عمرو- رضي اللّه عنه‌

روى الحاكم، و أبو نعيم، و ابن عساكر عن عائذ بن عمرو- رضي اللّه عنه- قال:

أصابتني رمية يوم حنين في جبهتي، فسال الدّم على وجهي و صدري، فسلت النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الدّم بيده عن وجهي و صدري إلى ثندؤتي، ثمّ دعا لي. قال حشرج والد عبد اللّه: فرأينا أثر يد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى منتهى ما مسح من صدره، فإذا غرّة سابلة كغرّة الفرس.

ذكر بركة يده- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في الماء بحنين‌

روى أبو نعيم عن سلمة بن الأكوع- رضي اللّه عنه- قال: غزونا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- هوازن فأصابنا جهد شديد، فدعا بنطفة من ماء في إداوة، فأمر بها فصبت في قدح فجعلنا نطّهّر به حتّى تطهّرنا جميعا.

ذكر نهيه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عن قتل النساء يوم حنين‌

روى الإمام أحمد، و أبو داود عن رباح بن ربيع- رضي اللّه عنه- أنه خرج مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في غزوة غزاها و على مقدمته خالد بن الوليد، فمرّ رباح و أصحاب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على امرأة مقتولة مما أصابت المقدّمة، فوقفوا ينظرون إليها، يعني و يعجبون من خلقها- حتّى لحقهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على راحلته، فانفرجوا عنها. فوقف عليها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: «ما كانت هذه لتقاتل» فقال لأحدهم: «الحق خالدا و قل له لا تقتل ذرّيّة و لا عسيفا

[2].


[1] أخرجه أحمد في المسند 4/ 88، 351، و الحميدي (897) و البيهقي في الدلائل 5/ 140.

[2] أخرجه أحمد 3/ 488 و أبو داود 2/ 50 في الجهاد و ابن ماجة (2842) و الحاكم 2/ 122، و الطبراني في الكبير 5/ 70 و الطحاوي في المعاني 3/ 222.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست