responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 336

ذكر قوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم حنين أنا ابن العواتك‌

روى الطّبرانيّ عن سيابة بن عاصم السّلمي- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال يوم حنين: «أنا ابن العواتك»

[1].

ذكر قوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم حنين من قتل كافرا فله سلبه‌

روى ابن شيبة، و الإمام أحمد، و ابن حبان عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «من قتل قتيلا فله سلبه»

قال: فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا و أخذ أسلابهم.

و قال أبو قتادة: يا رسول اللّه انّي ضربت رجلا على حبل عاتقه، و عليه درع فأجهضت عنه فانظر في أخذها، فقام رجل قال محمد بن عمر: اسمه أسود بن خزاعي الأسلمي، حليف بني سلمة- كذا قال و في الصحيح كما سيأتي: أنه قرشي، فقال: يا رسول اللّه: أنا أخذتها فأرضه منها و أعطينها، قال: و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لا يسأل شيئا إلّا أعطاه، أو سكت، فسكت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال عمر: و اللّه لا يغنها اللّه تعالى على أسد من أسد اللّه- تعالى- و يعطيكها، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم): «صدق عمر»

[2].

و روى الشيخان، و أبو داود، و التّرمذي، و ابن ماجة عن أبي قتادة الحارث بن ربعي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: خرجنا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة. فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين. و في رواية نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين و آخر من المشركين يختله فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف فقطعت الدّرع، و أقبل عليّ فضمّني ضمّة، وجدت منها ريح الموت، ثمّ أدركه الموت، فأرسلني، فلحقت-

و في رواية- فلقيت عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- في النّاس الّذين لم يهزموا، فقلت: ما بال النّاس؟ قال: أمر اللّه تعالى، فرجعوا و جلس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: «من قتل قتيلا له عليه بيّنة فله سلبه» فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثمّ جلست، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مثله. فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثمّ جلست، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مثله، فقال: «مالك يا أبا قتادة؟» فأخبرته‌

[3].


[1] أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 201، و انظر المجمع 8/ 219 و البيهقي في الدلائل 5/ 135 و سعيد بن منصور (2840، 2841) و ابن عساكر كما في التهذيب 1/ 289.

[2] أخرجه عبد الرزاق في المصنف (3973) و أحمد 1/ 245 و ابن أبي شيبة 2/ 125، 14/ 531 و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (1671) و البيهقي 6/ 306 و الطبراني في الكبير 12/ 216 و الصغير 1/ 124.

[3] أخرجه البخاري 7/ 630 (4321) و مسلم 3/ 1370 (41/ 1751)، و أبو داود في الجهاد باب (146)، و البيهقي في السنن 6/ 306 و الدلائل 5/ 148 و الشافعي في المسند (223)، و مالك في الموطأ (454).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست