responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 334

أنّه امرأة، و ذلك أنه في شجار له، فإذا هو رجل، فأناخ به و هو شيخ كبير، ابن ستين و مائة سنة، فإذا هو دريد و لا يعرفه الغلام، فقال له دريد: ما تريد؟ قال: أقتلك. قال: و ما تريد إلى المرتعش الكبير الفاني؟ قال الفتى: ما أريد إلّا ذاك، قال له دريد: من أنت؟ قال: أنا ربيعة بن رفيع السّلمي، قال: فضربه فلم يغن شيئا، فقال دريد: بئس ما سلحتك أمك، خذ سيفي من وراء الرحل في الشجار، فاضرب به و ارفع عن العظم و اخفض عن الدماغ، فإني كذلك كنت أقتل الرّجال، ثم إذا أتيت أمّك فأخبرها أنّك قتلت دريد بن الصّمّة، فربّ يوم قد منعت فيه نساءك.

فزعمت بنو سليم أنّ ربيعة لما ضربه فوقع تكشف للموت فإذا عجانه و بطون فخذيه مثل القرطاس من ركوب الخيل، فلمّا رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إيّاه، قالت: و اللّه لقد أعتق أمّهات لك ثلاثا في غداة واحدة، و جزّ ناصية أبيك، فقال الفتى: لم أشعر.

و وقف مالك بن عوف على ثنيّة من الثّنايا، و شبّان أصحابه، فقال: قفوا حتى يمضي ضعفاؤكم و تلتئم إخوانكم. فبصر بهم الزّبير بن العوام- رضي اللّه عنه- فحمل عليهم حتى أهبطهم من الثنيّة، و هرب مالك بن عوف، فتحصن في قصر بليّة، و يقال دخل حصن ثقيف [1].

ذكر من استشهد بحنين‌

أيمن بن عبيد اللّه بن زيد الخزرجي و ابن أم أيمن، و سراقة بن الحارث الأنصاري، و رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان، و أبو عامر الأشعري أصيب بأوطاس، كما سيأتي في السرايا، و يزيد بن زمعة بن الأسود جمح به فرس يقال له الجناح فقتل. و استحرّ القتل من ثقيف في بني مالك، فقتل منهم سبعون رجلا تحت رايتهم، فيهم عثمان بن عبد اللّه بن الحارث، و كانت رايتهم مع ذي الخمار، فلما قتل أخذها عثمان بن عبد اللّه، فقاتل حتّى قتل،

و لمّا بلغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قتله، قال: «أبعده اللّه، فإنّه كان يبغض قريشا

[2].

و روى البيهقيّ عن عبد اللّه بن الحارث عن أبيه قال: قتل من أهل الطّائف يوم حنين مثل من قتل يوم بدر.

ذكر عيادته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خالد بن الوليد رضي اللّه عنه- من جرح أصابه‌

و روى عبد الرّزاق، و ابن عساكر عن عبد الرحمن بن أزهر- رضي اللّه عنه- قال: كان‌


[1] المغازي 3/ 914- 915.

[2] عبد الرزاق (19904) و ابن أبي عاصم 2/ 638 و ابن سعد 5/ 380، و ابن أبي شيبة 12/ 173، و العقيلي في الضعفاء 4/ 350.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست