responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 312

شهدها منهم أحد. قال: غاب الحدّ و الجدّ، لو كان يوم علاء و رفعة، و في لفظ: لو كان ذكرا و شرفا ما تخلّفوا عنه، يا معشر هوازن ارجعوا و افعلوا ما فعل هؤلاء، فأبوا عليه، قال: فمن شهدها منكم؟ قالوا: عمرو بن عامر و عوف بن عامر، قال: ذانك الجذعان من بني عامر لا ينفعان و لا يضرّان، قال مالك لدريد: هل من رأي غير هذا فيما قد حضر من أمر القوم؟ قال دريد: نعم تجعل كمينا، يكونون لك عونا، إن حمل القوم عليك جاءهم الكمين من خلفهم، و كررت أنت بمن معك، و إن كانت الحملة لك لم يفلت من القوم أحد، فذلك حين أمر مالك أصحابه أن يكونوا كمينا في الشّعاب و بطون الأودية، فحملوا الحملة الأولى التي انهزم فيها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال دريد- من مقدّمة أصحاب محمد؟ قالوا: بني سليم، قال: هذه عادة لهم غير مستنكرة، فليت بعيري ينحى من سنن خيلهم، فنحيّ، بعيره مولّيا من حيث جاء.

ذكر استعماله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عتاب بن أسيد أميرا على مكة و معاذ بن جبل- رضي اللّه عنهما- معلما لأهلها

قالوا: لما بلغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خبر هوازن و ما عزموا عليه أراد التّوجّه لقتالهم، و استخلف عتّاب بن أسيد أميرا على أهل مكة، و معاذ بن جبل يعلمهم السّنن و الفقه، و كان عمر عتّاب إذ ذاك قريبا من عشرين سنة.

ذكر استعارته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أدرعا من صفوان بن أمية

روى ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما- و عن عمرو بن شعيب و عبد اللّه بن أبي بكر بن عمرو بن حزم و الزهري: أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما أجمع السّير إلى هوازن ذكر له أن عند صفوان بن أميّة أدرعا و سلاحا، فأرسل إليه- و هو يومئذ مشرك- فقال: [يا أبا أميّة أعرنا سلاحك هذا نلقى فيه عدوّنا] فقال صفوان:

أ غصبا يا محمد؟ قال: «لا بل عارية مضمونة حتّى نردّها إليك» قال: ليس بهذا بأس، فأعطى له مائة درع بما يكفيها من السلاح، فسأله رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن يكفيهم حملها، فحملها إلى أوطاس. و رواه الإمام أحمد و أبو داود و النسائي عن أميّة بن صفوان‌،

و سيأتي في أبواب معاملاته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و يقال إنه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- استعار منه أربعمّائة درع بما يصلحها.

قال السّهيلي: و استعار رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في غزوة حنين من نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب ثلاثة آلاف رمح، فقال- (صلّى اللّه عليه و سلم)- كأني أنظر إلى رماحك هذه تقصف ظهر المشركين.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست