responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 313

ذكر إرساله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عبد اللّه بن أبي حدرد ليكشف خبر القوم‌

روى ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنهما- و عمرو بن شعيب، و عبد اللّه بن أبي بكر بن عمرو بن حزم- (رحمهم اللّه تعالى)- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا سمع بخبر هوازن بعث عبد اللّه بن أبي حدرد- رضي اللّه عنه- فأمره أن يدخل في القوم فيقيم فيهم، و قال: «اعلم لنا علمهم» فأتاهم فدخل فيهم فأقام فيهم يوما و ليلة أو يومين، حتّى سمع و علم ما قد أجمعوا عليه من حرب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و سمع من مالك، و أمر هوازن و ما هم عليه.

و عند محمد بن عمر أنه انتهى إلى خباء مالك بن عوف فيجد عنده رؤساء هوازن، فسمعه يقول لأصحابه: إنّ محمدا لم يقاتل قوما قط قبل هذه المرة، و إنما كان يلقى قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فيظهر عليهم، فإذا كان السّحر فصفّوا مواشيكم و نساءكم من ورائكم، ثم صفّوا، ثم تكون الحملة منكم، و اكسروا جفون سيوفكم فتلقونه بعشرين ألف سيف مكسورة الجفون، و احملوا حملة رجل واحد، و اعلموا أنّ الغلبة لمن حمل أولا. انتهى.

ثم أقبل حتّى أتى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأخبره الخبر،

فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لعمر بن الخطّاب «ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد»؟ فقال: عمر: كذب، فقال ابن أبي حدرد: و اللّه لئن كذبتني يا عمر لربّما كذبت بالحقّ. فقال عمر: ألا تسمع يا رسول اللّه ما يقول ابن أبي حدرد؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قد «كنت ضالّا فهداك اللّه».

ذكر خروج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- للقاء هوازن‌

روى البخاري عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) قال‌ حين أراد حنينا «منزلنا غدا- إن شاء اللّه تعالى بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر. و في رواية قال: منزلنا إن شاء اللّه تعالى إذا فتح اللّه الخيف حيث تقاسموا على الكفر»

[1].

قال جماعة من أئمة المغازي: خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) في اثني عشر ألفا من المسلمين، عشرة آلاف من المدينة و ألفين من أهل مكّة.

و روى أبو الشيخ عن محمد بن عبد اللّه بن عبيد بن عمير اللّيثي- (رحمه اللّه تعالى)- قال: كان مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أربعة آلاف من الأنصار، و ألف من جهينة و ألف من مزينة.

و ألف من أسلم. و ألف من غفار، و ألف من أشجع، و ألف من المهاجرين و غيرهم، فكان معه‌


[1] تقدم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست