responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 259

أنّه ابنه، فقال عبد بن زمعة: يا رسول اللّه، هذا أخي، هذا ابن زمعة ولد على فراشه، فنظر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى ابن وليدة زمعة فإذا هو أشبه النّاس بعتبة بن أبي وقاص فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «هو»- أي الولد «لك هو أخوك يا عبد بن زمعة، من أجل أنه ولد على فراشه، الولد للفراش، و للعاهر الحجر، و احتجبي منه يا سودة، لما رأى من شبه عتبة بن أبي وقّاص بالولد.

رواه البخاري‌

[1].

و عن عروة بن الزّبير عن عائشة- رضي اللّه عنها-: أنّ امرأة سرقت في عهد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في غزوة الفتح، فقالوا: من يكلّم فيها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-؟ فقيل: و من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-؟ ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعون به إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فلما كلّمه أسامة فيها تلوّن وجه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: «أ تكلّمني» و في لفظ «أتشفع في حدّ من حدود اللّه؟!» قال أسامة: يا رسول اللّه استغفر لي فلما كان العشيّ قام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خطيبا فأثنى على اللّه- تعالى- بما هو أهله، ثم قال: «أمّا بعد فإنّما أهلك النّاس» و في لفظ «هلك بنو إسرائيل» و في لفظ «الّذين من قبلكم» أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشّريف تركوه، و إذا سرق فيهم الضعيف و في لفظ الوضيع قطعوه» و في لفظ: أقاموا عليه الحدّ، و الّذي نفسي بيده لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت لقطعت يدها» ثم أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بتلك المرأة و في رواية النّسائي «قم يا بلال، فخذ بيدها فاقطعها» فحسنت توبتها بعد ذلك، و تزوّجت رجلا من بني سليم، قالت عائشة: فكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رواه الإمام أحمد و الشّيخان و النّسائي و البيهقي‌

[2]

ذكر من نذر ان فتح اللّه تعالى مكة على رسوله ان يصلوا ببيت المقدس‌

عن جابر- رضي اللّه عنه- أنّ رجلا قال يوم الفتح، إنّي نذرت إن فتح اللّه عليك مكّة أن أصلّي في بيت المقدس، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «صلّ ههنا» فسأله فقال: «صلّ ههنا» فسأله: فقال شأنك إذن، رواه الإمام أحمد، و أبو داود بإسناد صحيح و الحاكم‌

و قال: على شرط مسلم، و الإمام أحمد و أبو داود

و في رواية عن بعض الصحابة، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «و الّذي بعث محمّدا بالحقّ لو صليت ههنا لقضى عنك ذلك كلّ صلاة في بيت المقدس»

[3].


[1] أخرجه البخاري 5/ 371 (2745) و مسلم 2/ 1080 (36/ 1457).

[2] أخرجه البخاري 6/ 513 (3475) و مسلم 3/ 1315 (8/ 1688) احمد 3/ 363.

[3] أحمد 3/ 363 و أبو داود (3305)، و البيهقي 10/ 82 و الدارمي 2/ 185 و الطحاوي في المعاني 3/ 115 و البخاري في التاريخ 6/ 170 و الحاكم 4/ 304.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست