responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 258

و روي أيضا عن أبي حصين الهذلي قال: استقرض رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من ثلاثة نفر من قريش، من صفوان بن أميّة خمسين ألف درهم فأقرضه. و من عبد اللّه بن أبي ربيعة أربعين ألف درهم، و من حويطب بن عبد العزّى أربعين ألف درهم، فكانت ثلاثين و مائة ألف درهم، فقسّمها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بين أصحابه من أهل الضّعف، قال أبو حصين، فأخبرني رجال من بني كنانة كانوا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في الفتح أنه قسّم فيهم دراهم فيصيب الرجل خمسين درهما أو أقل أو أكثر من ذلك [1].

ذكر نهيه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عن ثمن الخمر و الخنزير و عن الميتة و بعض فتاويه و أحكامه‌

روى ابن أبي شيبة عن جابر- رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عام الفتح يقول: «إنّ اللّه تعالى حرّم بيع الخمر و الخنازير و الميتة و الأصنام» فقال رجل: يا رسول اللّه!! ما ترى في شحوم الميتة فإنّه يدهن بها السّفن و الجلود، و يستصبح بها؟ قال: «قاتل اللّه اليهود، إنّ اللّه لمّا حرّم عليهم شحومهما أخذوها فجمدوها ثمّ باعوها و أكلوا ثمنها»

[2].

و روى ابن أبي شيبة عن عبد الرّحمن بن الأزهر- رضي اللّه عنه- قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عام الفتح- و أنا غلام شاب- ينزل عند منزل خالد بن الوليد، و أتي بشارب فأمرهم فضربوه بما في أيديهم، فمنهم من ضرب بالسوط، و بالنّعل، و بالعصا و حثا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- التّراب [3].

و روى الشّيخان عن عائشة أنّ هندا بنت عتبة سألت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم الفتح قالت: يا رسول اللّه إنّ أبا سفيان رجل مسّيك، فهل من حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟ فقال لها: «لا عليك أن تطعميهم بالمعروف»

[4].

و عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: كان عتبة بن أبي وقّاص عهد إلى أخيه سعد أن يقبض عبد الرّحمن بن وليدة زمعة، و قال عتبة: إنّه ابني، فلمّا قدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكّة في الفتح رأى سعد الغلام فعرفه بالشّبه فاحتضنه إليه و قال: ابن أخي و ربّ الكعبة، فأقبل به إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أقبل معه عبد بن زمعة، فقال سعد بن أبي وقاص: هذا ابن أخي عهد إليّ‌




[1] المغازي 2/ 863.

[2] أخرجه من حديث جابر البخاري 4/ 424 (2236) و مسلم 3/ 1207 (71/ 1581) و من حديث ابن عمر البخاري 4/ 414 (2223) و مسلم 3/ 1207 (72/ 1582).

[3] البيهقي 8/ 319.

[4] أخرجه البخاري 9/ 507 (364) و مسلم 3/ 1338 (7/ 1714).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست