responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 260

ذكر قوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لا تغزى مكة بعد اليوم‌

عن الحارث بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يقول يوم فتح مكّة: «لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة» رواه الإمام أحمد، و التّرمذيّ‌،

و قال: حديث حسن صحيح. قال العلماء: معنى قوله: «لا تغزى» يعني على الكفر.

ذكر إرساله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- السرايا لهدم الأصنام التي حول مكة، و الإغارة على من لم يسلم‌

روى محمد بن عمر عن عبيد بن عمير- (رحمه اللّه تعالى)- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في يوم فتح مكة: لم تحل لنا غنائم مكة

[1]. و روى أيضا عن يعقوب بن عتبة قال:

لم يغنم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من مكة شيئا، و كان يبعث السّرايا خارجة من الحرم، و عرفة، و الحل، فيغنمون و يرجعون إليه، قالوا: بعث رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خالد بن الوليد لهدم العزّى، و خالد بن سعيد بن العاص قبل عرنة، و هشام بن العاص قبل يلملم، و سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة، و غيرهم، و سيأتي بيان ذلك مبسوطا في السّرايا- إن شاء اللّه تعالى‌

ذكر قوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لا هجرة بعد الفتح‌

و ذلك أن مكّة شرّفها اللّه تعالى كانت قبل الفتح دار حرب، و كانت الهجرة منها واجبة إلى المدينة، فلمّا فتحت مكّة صارت دار إسلام، فانقطعت الهجرة منها.

عن ابن عباس- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم الفتح فتح مكة: «لا هجرة بعد الفتح، و لكن جهاد ونيّة و إذا استنفرتم فانفروا» رواه الشيخان‌.

و عن عطاء بن أبي رباح- (رحمه اللّه تعالى)- قال: زرت عائشة- رضي اللّه عنها- مع عبيد بن عمير الليثي، و هي مجاورة بثبير فسألها عن الهجرة فقالت: «لا هجرة اليوم، كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى اللّه و رسوله مخافة أن يفتن عنه، فأمّا اليوم فقد أظهر اللّه تعالى الإسلام، فالمؤمن يعبد ربّه حيث كان، و لكن جهاد ونيّة». رواه الشيخان.

و عن يعلى بن صفوان بن أميّة- رضي اللّه عنهما- قال: جئت بأبي يوم الفتح، فقلت: يا رسول اللّه بايع أبي على الهجرة، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «بل أبايعه على الجهاد، فقد انقضت الهجرة». رواه الإمام أحمد و النسائي‌.

و روى ابن أبي أسامة عن مجاهد- مرسلا. قال: جاء يعلى بن صفوان بن أمية- رضي‌




[1] أحمد 6/ 466.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست