responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 257

أيّها النّاس، إن أعدى النّاس على اللّه من قتل في الحرم، أو قتل غير قاتله، أو قتل بذحول الجاهليّة، يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل فقد و اللّه كثر إن نفع، فقد قتلتم قتيلا لأدينّه، فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النّظرين إن شاءوا فديته كاملة، و إن شاءوا فقتله ثم ودى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ذلك الرّجل الّذي قتلته خزاعة. قال ابن هشام: مائة ناقة. قال ابن هشام:

و بلغني أنّه أوّل قتيل وداه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

[1].

ذكر قوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في قريش انها لا تقتل صبرا

روى مسلم عن عبد اللّه بن مطيع بن الأسود عن أبيه- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يقول يوم فتح مكة: «لا يقتل قريشيّ صبرا بعد اليوم إلى يوم القيامة»

[2].

و روى محمد بن عمر عن أبي حصين الهذلي قال: لما قتل النفر الذين أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بقتلهم سمع النّوح عليهم بمكّة، و جاء أبو سفيان بن حرب إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: فداك ابي و أمي البقيّة في قومك، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «لا يقتل قريشيّ صبرا بعد اليوم»

قال محمد بن عمر: يعني على الكفر [3].

و روى أيضا عن الحارث بن البرصاء- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يقول: «لا تغزى قريش بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة على الكفر»

[4].

ذكر استسلافه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مالا و تفريقه على المحتاجين ممن كان معه‌

روى محمد بن عمر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي قال: أرسل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم الفتح، فاستسلف من عبد اللّه ابن أبي ربيعة بن المغيرة أربعين ألف درهم، فأعطاه، فلمّا فتح اللّه تعالى هوازن، و غنّمه أموالها ردّها، و قال: «إنّما جزاء السّلف الحمد و الأداء»، و قال: «بارك اللّه لك في مالك و ولدك»

[5].


[1] انظر المغازي للواقدي 2/ 844.

[2] أخرجه مسلم في الجهاد باب 33 حديث (88)، و الدارمي 2/ 198 و الحميدي (568). و الطبراني في الكبير 7/ 88 و أحمد 3/ 412، و الطحاوي في المعاني 3/ 326 و البيهقي في الدلائل 5/ 79 و ابن أبي شيبة 12/ 173، 14/ 90.

[3] المغازي للواقدي 2/ 862.

[4] الواقدي 2/ 862 و ابن سعد 2/ 1/ 99، و الطبراني في الكبير 3/ 292 و ابن أبي شيبة 14/ 490 و البيهقي في الدلائل 5/ 75.

[5] الواقدي 2/ 863 و النسائي في البيوع باب 97 و البيهقي في السنن 5/ 355، و أبو نعيم في الحلية 7/ 111 و البخاري في التاريخ 5/ 10 و ابن السني 272، و أحمد 4/ 36 و ابن ماجة (2424).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست