responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 248

شيئا» فرفعت هند رأسها و قالت: و اللّه إنك لتأخذ علينا ما لا تأخذه على الرّجال فقال: «و لا تسرقن» فقالت: و اللّه إني كنت أصبت من مال أبي سفيان الهنة بعد الهنة، و ما كنت أدري أ كان ذلك حلالا أم لا؟ فقال أبو سفيان:- و كان شاهدا لما تقول- أمّا ما أصبت فيما مضى فأنت منه في حلّ- عفا اللّه عنك- ثم قال: «و لا تزنين» فقالت: يا رسول اللّه: أو تزني الحرة؟! ثم قال: «و لا تقتلن أولادكنّ» قالت: قد ربّيناهم صغارا و قتلتهم كبارا، فأنت و هم أعلم، فضحك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و عمر، ثم قال: «و لا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن و أرجلكن» فقالت: و اللّه إنّ إتيان البهتان لقبيح و لبعض التجاوز أمثل، ثم قال: «و لا تعصين» فقالت: في معروف فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: لعمر: «بايعهنّ و استغفر لهنّ اللّه إنّ اللّه غفور رحيم» فبايعهن عمر، و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم). لا يصافح النساء و لا يمس جلد امرأة لم يحلها اللّه- تعالى- له أو ذات محرم و روى الشيخان عن عائشة رضي اللّه عنها قالت لا و اللّه ما مسّت يد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يد امرأة قط و في رواية ما كان يبايعهن إلا كلاما و يقول إنما قولي لامرأة واحدة كقولي لمائة امرأة

[1].

ذكر أمره- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بتكسير الأصنام‌

قالوا: و نادى منادى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بمكة من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يدع في بيته صنما إلا كسره [2].

ذكر أذان بلال- رضي اللّه عنه- فوق الكعبة يوم الفتح و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى أبو يعلى عن ابن عباس- رضي اللّه عنهما- و ابن هشام عن بعض أهل العلم، و البيهقيّ عن ابن إسحاق، و عن عروة، و ابن أبي شيبة عن أبي سلمة، و يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب، و الأزرقيّ عن ابن ابي مليكة، و محمد بن عمر عن شيوخه- (رحمهم اللّه تعالى)- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا حانت الظهر أمر- بلالا أن يؤذّن بالظهر يومئذ فوق الكعبة ليغيظ بذلك المشركين، و قريش فوق رؤوس الجبال، و قد فرّ جماعة من وجوههم و تغيّبوا، و أبو سفيان بن حرب، و عتّاب- و لفظ ابن أبي شيبة: خالد بن أسيد، و الحارث بن هشام- جلوس بفناء الكعبة- و أسلموا بعد ذلك. فقال عتّاب- أو خالد- بن أسيد: لقد أكرم اللّه أسيدا أن لا يكون يسمع هذا، فيسمع ما يغيظه، و قال الحارث: أما و اللّه لو أعلم أنه محق‌


[1] أحمد 6/ 357 و انظر زاد المسير 8/ 145 و ابن كثير في البداية 4/ 319.

[2] ابن سعد في الطبقات 2/ 1/ 99.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست