responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 249

لاتّبعته، فقال أبو سفيان: لا أقول شيئا، لو تكلمت لأخبرت عنّي هذه الحصا، و قال بعض بني سعيد بن العاص، لقد أكرم اللّه سعيدا إذ قبضه قبل أن يرى هذا الأسود على ظهر الكعبة. و قال الحكم بن أبي العاص: هذا و اللّه الحدث العظيم أن يصيح عبد بني جمح على بنيّة أبي طلحة. و قال الحارث بن هشام: إن يكن اللّه- تعالى- يكرهه فسيعيّره، و في رواية: أن سهيل بن عمرو. قال مثل قول الحارث،

فأتى جبريل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأخبره خبرهم، فخرج عليهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال «قد علمت الّذي قلتم»

فقال الحارث و عتّاب: نشهد إنك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول أخبرك [1].

ذكر أمره- (صلّى اللّه عليه و سلم) بتجديد الحرم يوم الفتح‌

روى الأزرقيّ عن محمد بن الأسود، و محمد بن عمر عن شيوخه قالوا: أول من نصب أنصاب الحرم إبراهيم، كان جبريل- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يدلّه على مواضعها، فلم تحرّك حتى كان إسماعيل- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فجددها، ثم لم تحرّك حتى كان قصيّ بن كلاب فجدّدها، ثم لم تحرك حتى كان يوم الفتح فبعث رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) تميم بن أسد الخزاعيّ فجدّد أنصاب الحرم.

ذكر إسلام السائب بن عبد اللّه المخزومي- رضي اللّه عنه‌

روى ابن أبي شيبة، و الإمام أحمد عن مجاهد عن السائب: أنه كان شارك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قبل الإسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح أتاه فقال: «مرحبا بأخي و شريكي، كان لا يداري و لا يماري، يا سائب!! قد كنت تعمل أعمالا في الجاهليّة لا تتقبّل منك و هي اليوم تتقبل منك» و كان ذا سلف و خلّة».

و روى الإمام أحمد عن مجاهد عن السائب بن عبد اللّه قال: جي‌ء بي إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم فتح مكة فجعل عثمان و غيره يثنون عليّ، فقال رسول اللّه: «لا تعلموني به، كان صاحبي».

ذكر إسلام الحارث بن هشام- رضي اللّه عنه‌

روى محمد بن عمر عن الحارث بن هشام قال: لما دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكة، دخلت أنا و عبد اللّه بن أبي ربيعة دار أمّ هانئ، فذكر حديث أن النّبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أجاز جوار أم هانئ، قال: فانطلقنا، فأقمنا يومين، ثمّ خرجنا إلى منازلنا، فجلسنا بأفنيتها لا يعرض لنا أحد، و كنّا نخاف عمر بن الخطاب، فو اللّه إني لجالس في ملاءة مورّسة على بابي ما شعرت إلا بعمر بن الخطاب، فإذا معه عدة من المسلمين فسلّم و مضى،

و جعلت أستحي أن يراني رسول‌


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 5/ 78،

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست