responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 194

يشهدوا الحديبية فلم ينحروا، فأمّا من شهدها و خرج في القضيّة فإنهم اشتركوا في الهدي. و أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مائتين من أصحابه حين طافوا بالبيت وسعوا أن يذهبوا إلى أصحابه ببطن يأجج فيقيمون على السّلاح، و يأتي الآخرون فيقضوا نسكهم ففعلوا.

ذكر خروجه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من مكة

روى محمد بن عمر عن عمر بن علي بن أبي طالب- (رحمه اللّه تعالى)- قال: لما كان عند الظهر يوم الرابع أتى سهيل بن عمرو، و حويطب بن عبد العزّى- و أسلما بعد ذلك قال ابن إسحاق: و كانت قريش قد وكّلت حويطب بإخراج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأتياه و هو في مجلس من الأنصار يتحدث مع سعد بن عبادة، فقالا: قد انقضى أجلك، فاخرج عنّا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «و ما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم فصنعت طعاما؟!» فقالا: لا حاجة لنا في طعامك اخرج عنّا، ننشدك اللّه يا محمد، و العقد الذي بيننا و بينك إلّا خرجت من أرضنا، فهذه الثلاثة قد مضت‌

[1].

و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لم ينزل بيتا، إنّما ضربت له قبّة من أديم بالأبطح، فكان هناك حتّى خرج منها، و لم يدخل تحت سقف بيت من بيوتها، فغضب سعد بن عبادة- رضي اللّه عنه- لما رأى من غلظة كلامهم للنبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال لسهيل بن عمرو: كذبت لا أمّ لك ليست بأرضك و لا أرض أبيك، و اللّه لا يخرج منها إلّا طائعا راضيا، فتبسّم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و قال يا سعد: لا تؤذ قوما زارونا في رحالنا، و أسكت الرجلان عن سعد.

و في الصحيح عن البراء بن عازب- رضي اللّه عنهما- أن الأجل لما مضى أتى المشركون عليّا- رضي اللّه عنه- فقالوا: قل لصاحبك: اخرج عنّا فقد مضى الأجل، فذكر ذلك علي- رضي اللّه عنه- لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أبا رافع- بالرحيل، و قال: لا يمسين بها أحد من المسلمين» و ركب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حتى نزل بسرف، و تتامّ الناس، و خلّف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أبا رافع ليحمل إليه زوجته ميمونة حين يمسي، فأقام أبو رافع حتّى أمسى، فخرج بميمونة و من معها، و لقيت من سفهاء مكة عناء،

و سيأتي الكلام على دخول رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بها في ترجمتها.

ذكر خروج ابنة حمزة- رضي اللّه عنها

روى الشيخان عن البراء بن عازب، و الإمام أحمد عن علي، و محمد بن عمر عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهم- قال ابن عباس: إن عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب، و قيل اسمها


[1] أخرجه البيهقي 4/ 330 و انظر السيرة لابن هشام 3/ 321.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست